صندوق فرص الكربون يُطلق المنصة الاستثمارية الأولى من نوعها لإصدار أرصدة كربونية بشكل رموز

واشنطن — أعلنت اليوم مؤسسة التمويل الدولية وشركة “كالتيفو” و”أسبيريشن” و”شيا نتوورك” عن إطلاق صندوق فرص الكربون (المُشار إليه فيما يلي بـ”الصندوق”)، وهو منصّةٍ استثماريةٍ عالميةٍ ستجمع رأس المال الخاص لإنشاء نموذجٍ مبتكرٍ يتيح الحصول على أرصدة كربون مُثبتة عالية الجودة وتحويلها إلى رموز وبيعها.

صندوق فرص الكربون يُطلق المنصة الاستثمارية الأولى من نوعها لإصدار أرصدة كربونية بشكل رموز

وسيسعى الصندوق إلى تحفيز الاستثمارات في أسواق الكربون الطوعية وتوسيع الوصول إلى التمويل اللازم للمشاريع القائمة على الطبيعة المُعتمدة من قبل الهيئات الدولية الرائدة للمعايير. وسيقوم هذا النموذج الجديد الخاص لمنظومة تداول الكربون بنشر تقنيات مُبتكرة لتحديد أرصدة الكربون المُثبتة ومراقبتها وتقييمها وتحويلها إلى رموز بطريقة ناشئة.

وقال باولو دي بولي، المدير العالمي لمجموعة المؤسسات المالية بمؤسسة التمويل الدولية، في هذا السياق: ” ستعزّز هذه الشراكة الجديدة وضع معايير قياسية لأرصدة الكربون الموّلدة في الأسواق الناشئة وستساعد بالتالي في التخفيف من وطأة التغيّر المناخي. ويُمكن للحلول القائمة على الطبيعة أن تُوفّر 40 في المائة من النسبة المطلوبة لإزالة الكربون لمكافحة أزمة التغيّر المناخي. بالتالي، يُعدّ إطار العمل الجديد هذا القائم على تقنيات التعاملات الرقمية ’بلوك تشين‘ الجديدة طريقةً مبتكرةً تسمح لأسواق رأس المال بالمشاركة بشكل كامل في تداول أرصدة الكربون بطريقة شفافة وآمنة وعادلة ومفيدة”.

هذا وستتولى شركتا “كالتيفو” و”أسبيريشن”، وهما من رواد المؤسسين والمستثمرين في مجال أرصدة الكربون القائمة على الطبيعة، قيادة استراتيجية الصندوق وتنفيذ عملياته. وستُحدد التقنيات المستندة إلى البيانات الخاصة بشركة “كالتيفو” المشاريع القائمة على الطبيعة التي تُنتج أرصدة كربونية عالية الجودة بصورة متكرّرة. أما “أسبيريشن”، وبصفتها أحد المستثمرين الرئيسيين، فستقدّم المشورة بشأن اختيار مشاريع أرصدة الكربون واستثمارات الصندوق. وبما أنّ أرصدة الكربون الخاصة بالصندوق يتم تحويلها إلى رموز، فسيتم تتبعها من قبل مستودع المناخ التابع للبنك الدولي، والذي تم إطلاقه على تقنية التعاملات الرقمية “بلوك تشين” العامة التابعة لشركة “شيا”، باعتباره الهيكل الأساسي لبناء الثقة في السوق من خلال تعزيز الشفافية وضمان نزاهة تداول الكربون عالمياً.

وقال الدكتور مانويل بينويلا، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة “كالتيفو”، في معرض تعليقه على إطلاق المنصة: ” نفخر بإبرام شراكةٍ مع مؤسسة التمويل الدولية وشركتَي ’شيا‘ و’أسبيريشن‘ لجعل هذه المنصة حقيقةً واقعة. وبفضل التكنولوجيا الخاصة بشركة ’كالتيفو‘ والمُسجّلة بموجب براءة اختراع وعملية الاختيار القائمة على البيانات، يُمكننا اختيار المشاريع عالية الجودة القائمة على الطبيعة والتي تُلبي المعايير العالية اللازمة للرموز. وستُسهم المنصة في توفير مصدرٍ مهمٍ يدُرّ دخلاً مستداماً ويُمكّن المجتمعات المحلية في الأسواق الناشئة من حماية وتجديد المنظومات البيئية الحيوية الضرورية لصحة مجتمعاتنا وكوكبنا”.

من جانبه، قال أندريه تشيرني، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة “أسبيريشن”: ” “يُسعدنا للغاية في شركة ’أسبيريشن‘ أن نكون أول مستثمر رئيسي في منصة مؤسسة التمويل الدولية هذه وأن نعمل لتوسيع نطاق أسواق الكربون الطوعية. ونتطلع إلى المساهمة بالخبرات التي اكتسبناها بفضل استثماراتنا العالمية العديدة في مشاريع أرصدة الكربون العالمية لنقدّم المشورة والتوجيهات لهذه المنصة المؤسسية لتسريع الاستثمارات قريبة الأمد والقابلة للتطوير في الحلول القائمة على الطبيعة التي يُمكن أن تلبي الطلبات المتزايدة من قبل كبار المشترين المؤسسين والحكوميين”.

وقالت جين هوفمان، الرئيس التنفيذي لشركة “شيا نتوورك”، في هذا الصّدد: “إن هذه المنصة هي ثمرة مجهود تعاوني حيوي لمعالجة أزمة المناخ التي تُعدّ إحدى أكثر القضايا التي يواجهها عالمنا المعاصر تأثيراً. وتُعزّز مؤسسة التمويل الدولية الابتكار الهادف في مجال تمويل الكربون المستدام، ونحن نؤيدها بقوة. وتُبرهن تكنولوجيا شركة ’شيا‘ قيمة بنية التعاملات الرقمية ’بلوك تشين‘ التحتية لأدوات الأسواق المالية في العالم الفعلي، والتي أصبحت ممكنة فقط من خلال شبكة عامة ومستدامة وآمنة ومتوافقة للتعاملات الرقمية ’بلوك تشين‘”.

وأبرمت شركة “أسبيريشن” اتفاقية اندماج مع شركة “إنتربرايفت 3 فايننشيل بارتنرز” (المُدرجة في بورصة نيويورك تحت الرّمز: NYSE: IPVF)، وهي شركة استحواذ ذات أغراض خاصة مطروحة للتداول العام. وعند إغلاق الصفقة، ستُصبح شركة “أسبيريشن” شركةً مدرجةً كمؤسسة ذات منفعة عامة، بناءً على التزاماتها الحالية لتوليد منافع اجتماعية وعامة والعمل بطريقة مسؤولة ومستدامة.