سالي الشافعي سيرة ذاتية غنية بالتجارب والإنجازات

تمتلك سالي الشافعي سيرة ذاتية غنية بالتجارب والإنجازات المتنوعة في مجالات مختلفة. هذه السيدة المصرية. التي عاشت حياتها بين مصر والسعودية والإمارات. لديها قصة ملهمة عن متابعة الشغف والتغلب على التحديات لتحقيق النجاح.

بدأت سالي مسيرتها المهنية في مجال الشحن الدولي. قبل أن تغير اتجاهها نحو عالم الإبداع والفن من خلال دراسة فن تزيين الكيك. هذا التحول الجذري. الذي تطلب الكثير من الجهد والعزيمة. كان بمثابة نقطة تحول في حياتها. حيث أصبحت مدربة معتمدة ومعروفة في هذا المجال.

ما يميز سالي هو شغفها العميق بمتابعة مواهبها وعدم الخوف من تغيير المسار إذا اقتضت الضرورة ذلك. فهي تؤمن بأن الفشل ليس نهاية المطاف. بل هو خطوة نحو النجاح إذا تم استغلاله بشكل صحيح.

سالي الشافعي سيرة ذاتية غنية بالتجارب والإنجازات

إلى جانب إنجازاتها المهنية. تعتبر سالي نفسها أمًا ناجحة لابنتيها الموهوبتين في الغناء والموسيقى. اللتين تعدان مصدر إلهامها الأكبر في الحياة. كما تولي اهتمامًا كبيرًا بالمشاركة المجتمعية. حيث شاركت مع الامم المتحدة في تدريب اللاجئين السوريين في مصر على فن تزيين الكيك.

بشخصيتها المرنة والطموحة. وقدرتها على التكيف مع التغييرات. تُعد سالي نموذجًا يحتذى به للنساء اللاتي يسعين لتحقيق التوازن بين العمل والحياة الأسرية. من خلال حوارنا معها. سنكتشف المزيد عن رحلتها الشيقة ونصائحها القيمة للشباب والراغبين في النجاح

لقد عملتِ في مجالات مختلفة مثل الشحن الدولي وتزيين الكيك. ما الذي دفعك للانتقال بين هذه المجالات المتباينة؟

بدأت حياتي المهنية في مجال الشحن الدولي حيث عملت كمديرة لإحدى أكبر حسابات الشركات المصدرة للشحن الجوي والبحري. كانت تجربة رائعة وممتعة. ولكن عندما أنجبت ابنتي الأولى. شعرت بحاجة ملحة للتواجد معها وتخصيص المزيد من الوقت لرعايتها. لذلك قررت الاستقالة والابتعاد مؤقتًا عن هذا المجال. بعد فترة. اكتشفت شغفي للفن والإبداع من خلال دراسة فن تزيين الكيك. وهو ما انعكس إيجابًا على حياتي المهنية. كان الانتقال صعبًا لأنه يعني البدء من جديد في مجال مختلف تمامًا عن سابقه. ولكن حبي للإبداع وتحقيق ذاتي من خلال متابعة شغفي كان الدافع الرئيسي وراء هذا القرار الجريء.

كيف تمكنتِ من مواجهة تحدي تغيير مجال خبرتك أكثر من مرة؟

لا شك أن تغيير مجال الخبرة أكثر من مرة كان من أكبر التحديات التي واجهتها في حياتي المهنية. فقد كان علي البدء من الصفر في كل مرة. وتعلم مهارات وخبرات جديدة تمامًا. لكن الإيمان العميق بموهبتي وإمكانياتي. والإيجابية تجاه تحقيق أحلامي ساعدني كثيرًا على التغلب على هذا التحدي الصعب. لقد تعلمت أن أتقبل الفشل ليس كنهاية المطاف. ولكن كخطوة ضرورية نحو النجاح. وأن أستمر في السعي لتحقيق أهدافي بالرغم من أي صعوبات أو عقبات تواجهني في الطريق. كانت الاستمرارية والإصرار هما المفتاح للتغلب على تلك التحديات.

ما الذي يلهمك في حياتك المهنية والشخصية؟

على المستوى الشخصي. ابنتاي جوري وجويرية هما مصدر إلهامي الأكبر. رؤيتهما تنمويان مواهبهما الفريدة في الغناء والموسيقى بكل شغف وحماس يشعرني بالفخر والسعادة. كما أنهما يذكرانني باستمرار بأهمية متابعة شغفنا والاستمرار في تطوير مواهبنا. أما على المستوى المهني. فشغفي العميق بالإبداع والابتكار وحبي لاكتشاف المزيد من المجالات الجديدة واستكشاف آفاق جديدة هما سر إلهامي الدائم. أنا أؤمن بأن عدم الرضا عن الوضع الراهن والسعي المستمر للتطور والتحسين هما مفتاح النجاح الحقيقي.

ما هي أبرز النصائح التي يمكنك تقديمها للشباب الطموح؟

نصيحتي الأولى والأهم للشباب الطموح هي ألا يبخلوا أبدًا بالمجهود أو الوقت أو التضحيات من أجل الوصول إلى أهدافهم وتحقيق أحلامهم. مهما كانت التحديات والصعوبات التي تواجههم. فالطريق نحو النجاح دائمًا ما يكون مليئًا بالعقبات والتحديات. لكن الإصرار والعزيمة والمثابرة هي السبيل الوحيد لتذليل تلك الصعاب. كما أنصحهم بألا يتنازلوا أبدًا عن أحلامهم وشغفهم. حتى لو اضطروا للتغيير أو البدء من جديد أكثر من مرة. فالمضي قدمًا باتجاه ما تؤمن به هو أساس تحقيق النجاح الحقيقي.

حدثينا عن تجربتك في تدريب الطلاب على فن تزيين الكيك وما الذي جعلها من أكثر الأشياء المحببة لقلبك؟

تُعد تجربتي في تدريب الطلاب على فن تزيين الكيك من أكثر الأشياء المحببة لقلبي على الإطلاق. فقد تمكنت على مدار سنوات عديدة من تدريب أعداد كبيرة من الطلاب المهتمين بهذا الفن الرائع. وشاركتهم معارفي وخبراتي بكل حب وشغف. كان مشاهدة الطلاب يتعلمون ويطورون مهاراتهم في تزيين الكيك أمرًا ملهمًا للغاية. خاصة عندما أرى حماسهم وإبداعهم ينمو مع مرور الوقت. ما جعل هذه التجربة أكثر متعة هو قدرتي على مشاركة معرفتي ومهاراتي مع هؤلاء الطلاب الموهوبين. ومساعدتهم على اكتشاف وتنمية مواهبهم الخاصة. كانت لحظات فخر حقيقية بالنسبة لي عندما أرى إبداعاتهم وأعمالهم الفنية الرائعة التي تحققت بفضل جهودهم المتواصلة وتدريبهم المستمر. هذه التجربة كانت بمثابة تذكير دائم لي بأهمية متابعة شغفنا ومواهبنا لتحقيق أقصى إمكاناتنا.

كيف تنظرين إلى دور وسائل التواصل الاجتماعي في الحياة الشخصية والمهنية؟

لا شك أن وسائل التواصل الاجتماعي قد أصبحت من أهم أدوات الترفيه والتواصل والإعلان في عصرنا الحالي. فهي تمثل منصة قوية للتواصل والتفاعل مع الأصدقاء والعائلة والمعارف على المستوى الشخصي. كما أنها تعد أداة تسويقية وإعلانية فعالة للغاية على الصعيد المهني. حيث يمكن من خلالها الترويج للمنتجات والخدمات والوصول إلى شرائح واسعة من الجمهور المستهدف. لكن في المقابل. يجب التعامل مع هذه المنصات بمسؤولية كبيرة. لأنها تحمل إيجابيات وسلبيات في آن واحد. فهي قد تكون مصدرًا للمعلومات المفيدة والمحتوى الهادف. ولكنها أيضًا قد تصبح منبرًا لنشر الأفكار السلبية والمعلومات المضللة إذا لم يتم التعامل معها بحرص.

ما هو الإنجاز الذي تحلمين بتحقيقه في المستقبل. وما الخطوات التي تعتقدين أنها ستساعدك في ذلك؟

أحلم باستمرار إفادة الناس وإثراء حياتهم بالعلم والمعرفة التي أملكها. سواء من خلال التدريس المباشر أو من خلال توسيع نطاق وصولي إليهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي. كما أتطلع إلى توسيع قاعدة النجاح التي حققتها حتى الآن على هذه المنصات. والوصول إلى شرائح أكبر من المتابعين والمهتمين. لتحقيق ذلك. سأواصل العمل الجاد على تطوير نفسي ومهاراتي باستمرار. والاستثمار في إنشاء محتوى قيّم ومفيد ومبتكر بشكل دوري للمتابعين. كما سأحرص على إقامة شراكات وتعاون مع جهات ذات صلة مثل الشركات والمؤسسات والخبراء في المجال. بهدف توسيع نطاق تأثيري ووصولي إلى المزيد من الأشخاص في جميع أنحاء العالم.

حدثينا عن تجربتك مع الأمم المتحدة في تدريس دورات لتزيين الكيك للاجئين السوريين في مصر؟

كانت تجربتي مع الأمم المتحدة في تدريس دورات لتزيين الكيك للاجئين السوريين المقيمين في مصر من أثمن وأقرب التجارب إلى قلبي على الإطلاق. فقد منحتني هذه الفرصة الكريمة شرف مساعدة هؤلاء اللاجئين الذين واجهوا ظروفًا صعبة للغاية. من خلال تعليمهم مهارة تزيين الكيك التي يمكنهم من خلالها تحسين أوضاعهم المعيشية. أذكر جيدًا خلال تلك الدورات كيف شاهدت مواهب جميلة تألقت وتفتحت. حيث تمكن اللاجئون من تعلم وإتقان هذه المهارة بسرعة مدهشة. ما جعل هذه التجربة أكثر استثنائية واستحقاقًا للفخر هو رؤية الطريقة التي ساعدتهم بها هذه المهارات الجديدة على فتح مشاريعهم الخاصة في مجال المخبوزات. وبالتالي تحسين ظروفهم المعيشية وتمكينهم اقتصاديًا.

سالي الشافعي

كيف تجدين التوازن بين حياتك المهنية وحياتك الأسرية؟

إيجاد التوازن المثالي بين الحياة المهنية والحياة الأسرية هو تحد كبير يواجه الكثير منا في الوقت الحاضر. فمن جهة. تحتاج حياتنا المهنية التركيز والالتزام الكامل لتحقيق أهدافنا وطموحاتنا. ومن جهة أخرى. لا يمكن إهمال الجانب الأسري والتضحية بوقت العائلة والأبناء. لذلك أحاول دائمًا إيجاد توازن صحي بين هذين الجانبين المهمين من حياتي. أعطي الأولوية لعائلتي وأبنائي وأخصص لهم الوقت الكافي بعيدًا عن العمل. لنمضي أوقاتًا ممتعة معًا ونعزز أواصر الترابط الأسري. في الوقت نفسه. أضع جدولًا زمنيًا منظمًا لأنجز فيه مهامي المهنية وأعمالي بكفاءة وإنتاجية عالية. التخطيط الجيد والتنظيم هما المفتاح لإيجاد التوازن المنشود بين هذين الجانبين.

لا شك أن هذا التوازن يتطلب الكثير من الجهد والتضحية أحيانًا. ولكنه أمر ضروري للحفاظ على السعادة والاستقرار النفسي. كما أنني أحرص على شرك أفراد أسرتي في أعمالي وأنشطتي المهنية قدر المستطاع. حتى يشعروا بأهميتها ويدعموني في طريقي نحو تحقيق أهدافي.

ما هي أبرز التحديات التي واجهتها في مسيرتك المهنية؟

واجهت العديد من التحديات في مسيرتي المهنية. ولكن أبرزها كان ضرورة تغيير مجال خبرتي أكثر من مرة. فقد بدأت حياتي المهنية في مجال الشحن الدولي. ثم انتقلت إلى مجال تزيين الكيك والحلويات الذي يختلف تمامًا عن سابقه. كان هذا التحول صعبًا للغاية. حيث اضطررت للبدء من الصفر وتعلم مهارات وخبرات جديدة بشكل كامل. لكن إيماني العميق بموهبتي وشغفي ساعدني على تخطي هذا التحدي.

تحد آخر واجهته هو الجمع بين متطلبات العمل وحياتي الأسرية. خاصة بعد إنجاب أبنائي. لكنني تعلمت كيفية إيجاد التوازن الصحي بينهما عبر التخطيط الجيد وإدارة الوقت بكفاءة. أضف إلى ذلك تحدي بناء اسم وسمعة طيبة في مجال جديد مثل تزيين الكيك. والذي تطلب منى الكثير من العمل الجاد والمثابرة.

حدثينا عن تجربتك في تدوين مراجعات المطاعم والأطعمة المختلفة؟

في السنوات الأخيرة. بدأت أهتم أكثر بإنشاء محتوى على مواقع التواصل الاجتماعي. ومن ضمن ذلك تجربتي في تدوين وإعداد مراجعات للمطاعم والأطعمة المختلفة. أجد هذه التجربة ممتعة للغاية. حيث تتيح لي فرصة اكتشاف نكهات وأطباق وثقافات جديدة من خلال تذوق الأطعمة المتنوعة.

أحرص في مراجعاتي على توفير وصف دقيق لنكهات الطعام وجودة المكونات والتقديم. بالإضافة إلى تقييم خدمة المطعم وأجوائه بشكل عام. كما أهتم بمشاركة الصور العالية الجودة للأطباق لإعطاء المتابعين تصورًا أفضل. من خلال هذه المراجعات. أتمكن أيضًا من تقديم توصيات وآراء مفيدة للزوار والسياح حول المطاعم والأطعمة الجديرة بالتجربة.

هذا المجال فتح لي آفاقًا جديدة للتعبير عن شغفي بالأطعمة والثقافات المختلفة والاستمتاع بها. كما ساعدني على تطوير مهاراتي في التصوير وإنشاء المحتوى القيّم.

ما رأيك في دور المرأة في المجتمع الحالي وكيف يمكن تعزيز مشاركتها؟

تلعب المرأة دورًا محوريًا في المجتمع الحالي. حيث أثبتت جدارتها وقدرتها على المساهمة بفاعلية في جميع المجالات سواء المهنية أو الاجتماعية أو الاقتصادية. لكن لا تزال هناك بعض التحديات التي تواجهها المرأة للوصول إلى المساواة الكاملة مع الرجل في فرص العمل والترقي وغيرها.

لتعزيز مشاركة المرأة في المجتمع. من الضروري توفير المزيد من فرص التعليم والتدريب لتمكينها ورفع مهاراتها. كما يجب مواجهة الأفكار النمطية السلبية عن دور المرأة والتي لا تزال سائدة في بعض المجتمعات. هناك حاجة لمزيد من القوانين واللوائح التي تحمي المرأة وتكفل مشاركتها في سوق العمل وصنع القرار.

المرأة لديها قدرات هائلة ومواهب متعددة يمكن أن تسهم من خلالها في تنمية وتطوير المجتمع. لذا يجب تذليل العقبات ومنحها الفرص المتكافئة لإثبات نفسها وتحقيق طموحاتها.