أبوظبي تختتم أعمال “المؤتمر العالمي للتطوع 2022 ” بنجاح كبير

وبمشاركة كوكبة من المتطوعين ورواد العمل التطوعي

سعادة أحمد طالب الشامسي: “النجاح الباهر الذي حققه المؤتمر يؤكد على قدرة وريادة دولة الإمارات والعاصمة أبوظبي في استضافة أهم الأحداث والفعاليات العالمية ونجاحها”.

نيكول سيريلو: “حقق المؤتمر حضوراً لافتاً وناقش مواضيعاً بارزةً تؤكد على أهمية العمل التطوعي وآثاره الإيجابية على المجتمع”.

أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة، 02 نوفمبر  2022: اختتمت “مؤسسة الإمارات” فعاليات “المؤتمر العالمي للتطوع” في دورته الـ 26 تحت شعار “التطوع بهدف المنفعة المشتركة: تحسين ظروف الحياة للأفراد والمجتمعات”، والذي استضافته العاصمة أبوظبي بنجاحٍ كبير خلال الفترة من 24 ولغاية 27 أكتوبر الجاري في مركز أدنوك للأعمال، بالتعاون مع “الرابطة الدولية للجهود التطوعية IAVE”، حيث تميّز المؤتمر بحضور كوكبة من المتطوعين ورواد العمل التطوعي ومئات المشاركين من الجهات الحكومية والخاصة والأكاديمية ومؤسسات المجتمع المدني من أكثر من 100 دولة حول العالم، والذين شاركوا خبراتهم وتطلعاتهم عن أهمية التطوع ودوره في تنمية المجتمعات والدول.

ويعتبر “المؤتمر العالمي للتطوع” الذي استضافته أبوظبي لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط بعد أن تفوقت على 3 مدن عالمية، من أهم الفعاليات الدولية التي تتناول قضايا التطوع ودوره المستمر في عملية تنمية المجتمع والدول على حدٍ سواء. وكان بانتظار المشاركين برنامج حافل بالفعاليات بدأ في يوم 24 أكتوبر بحفل عشاء، وشمل في يومي 25 و 26 أكتوبر جلسات نقاشية وورش عمل بالإضافة إلى أمسية ثقافية، واختتم في يوم 27 أكتوبر بمجموعة من الزيارات للمواقع الثقافية الأبرز في إمارة أبوظبي كقصر الحصن وقصر الوطن ومتحف اللوفر في أبوظبي.أبوظبي تختتم أعمال “المؤتمر العالمي للتطوع 2022 ” بنجاح كبير

وعلى مدى يومين ناقش المشاركون في المؤتمر مجموعة من المحاور المهمة، كإيجابيات التطوع وعلاقته وتأثيراته المباشرة على أربعة تحديات عالمية يواجهها العالم، وذلك استناداً إلى أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، وهي بناء مجتمعات أكثر تسامحاً وتلاحماً، ومعالجة قضية التغيّر المناخي، وتقديم الدعم لعالم أكثر سلاماً وأماناً، وتوفير فرص عادلة ومبتكرة للجميع. كما قام مجموعة من الخبراء بمشاركة خبراتهم ودراساتهم في عدد من الندوات التدريبية لتسليط الضوء على الممارسات الرئيسية لمواجهة العديد من القضايا منها الشراكة، والمسؤولية المجتمعية للشركات، وتطوع الشباب، والتحول التكنولوجي، والمجتمعات المرنة، وقياس الأثر. كما تضمن المؤتمر جلسات حوارية مهمة ناقشت مواضيع بارزة مثل التطوع المؤسسي لعالم ما بعد الوباء، وتطوير عالم من صناع التغيير: فئة الشباب والعمل التطوعي، وحوار حول العمل التطوعي: سوق المعلومات.

وبهذه المناسبة قال سعادة أحمد طالب الشامسي، الرئيس التنفيذي لـ “مؤسسة الإمارات”: “إن النجاح الباهر الذي حققه المؤتمر يؤكد على قدرة وريادة دولة الإمارات والعاصمة أبوظبي في تنظيم واستضافة أهم الأحداث والفعاليات التطوعية العالمية ونجاحها، وبما يرسخ مكانتها كمركز ريادي في العمل التطوعي ويعزز جهودها المبذولة في هذا القطاع الحيوي”

وأضاف سعادته: “أتوجه بالشكر الجزيل إلى الرابطة الدولية للجهود التطوعية IAVE وإلى جميع الحضور والمشاركين في هذا المؤتمر الذي ساهم في تسليط الضوء على قيم وثقافة دولة الإمارات كنموذج عالمي رائد في تمكين أفراد المجتمع، وتسخير التطور التكنولوجي لتأسيس منصات تطوعية تُكرّس دورهم كرواد للتطوع وقادة في العمل الإنساني والمجتمعي، بما يتماشى مع الاستراتيجية العامة للدولة وقيادتها في بناء المجتمع الإماراتي”.

وبدورها قالت نيكول سيريلو، المدير التنفيذي لـ “الرابطة الدولية للجهود التطوعية IAVE: “لقد حقق المؤتمر حضوراً لافتاً وناقش مواضيعاً بارزةً تؤكد على أهمية العمل التطوعي وآثاره الإيجابية على المجتمع وعلى الدور الاستراتيجي الذي يقوم به المتطوعون وقيادات العمل التطوعي لدفع عجلة التنمية في المجتمع ومواجهة التحديات المُلحة”.

وأضافت سيريلو: “أتوجه بالشكر الجزيل إلى مؤسسة الإمارات على تعاونها المميز معنا في تنظيم هذا المؤتمر العالمي الذي ينسجم مع التوجه الدولي لدعم المتطوعين وعملهم الدؤوب في جميع أنحاء العالم، كما أنه يؤكد على أهمية ترسيخ ثقافة العمل التطوعي في مختلف فئات المجتمع وضرورة تعزيز الشراكة بين المؤسسات الحكومية والخاصة لتبني مبادرات تطوعية ومجتمعية تُفعل التلاحم المجتمعي في مواجهة التحديات وتُساهم في تحسين ظروف الحياة للأفراد والمجتمعات”.

وقَدم المؤتمر للمشاركين فرصة استثنائية لحضور جلسات عامة تضم مُتحدثين مُلهمين، فضلاً عن المنتديات التي بحثت وناقشت أصعب التحديات التي تواجه مجال العمل التطوعي، مع تقديم ممارسات فعّالة وأفكار جديدة، بالإضافة إلى إتاحة الفرصة للمُشاركين لتبادل الخبرات، والتعرف عن كثب على دولة الإمارات وإنجازاتها النوعية في مجال العمل التطوعي.

إن هذا المؤتمر هو نتيجة تعاون بنّاء بين مؤسسة الإمارات والرابطة الدولية للجهود التطوعية IAVE   وثمرة للجهود المشتركة مع شريكنا الاستراتيجي أدنوك والراعي الثقافي والسياحي مكتب أبوظبي للمؤتمرات والمعارض، وللدعم المميز من الرعاة توتال للطاقة و شركة أوكسيدنتال بتروليوم ويو بي أس وبورياليس وبنك أبوظبي الأول وشركة مبادلة للاستثمار، ودائرة تنمية المجتمع و إمبدرولا وجود ديدز داي و ساب.

تجدر الإشارة إلى أن المؤتمر العالمي للتطوع يُشكل مُلتقىً رئيسياً للقادة المتطوعين من جميع أنحاء العالم، ويقام مرة كل عامين، كمؤتمر معني بالعمل التطوعي يساهم في مواجهة التحديات الإنسانية والاجتماعية، ويحضره نحو 800 مُشارك من 100 دولة، وقد استضافته سابقاً كل من أوغسبرغ بألمانيا في عام 2018، ومكسيكو سيتي في عام 2016، وجولد كوست بأستراليا في عام 2014، ولندن في عام 2012، وسنغافورة في عام 2011.

نبذة عن مؤسسة الإمارات:

تأسست مؤسسة الإمارات في 12 أبريل 2005، كمبادرة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ويرأس مجلس إداراتها سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي.

مؤسسة الإمارات هي مؤسسة وطنية تعمل بالشراكة مع القطاعين العام والخاص لترسيخ المسؤولية المجتمعية من خلال تنفيذ برامج مبنية على الأبحاث وتلبي احتياجات الدولة نحو تنمية مجتمعية مستدامة.

تعمل المؤسسة على تحديد وفهم التحديات التي تواجه مجتمع دولة الإمارات وإيجاد الفرص الملائمة لتنمية الكفاءات الوطنية وتفعيل دورهم في المجتمع وذلك من خلال منصات برامج ذكية، كما تعمل على نشر التوعية الإبداعية عبر التسويق والاتصالات ووضع نموذج لريادة الأعمال يتسم بالفعالية والقيم العالية وجودة الأداء.

نبذة عن “الرابطة الدولية للجهود التطوعية”:

على مدى أكثر من نصف قرن، كانت الرابطة الدولية للجهود التطوعية (IAVE) منظمة رائدة عالمياً في مناصرة العمل التطوعي لمواجهة القضايا الأكثر أهمية وإلحاحاً في عصرنا الحالي. بدءاً من مكافحة تغير المناخ إلى انتشال الناس من الفقر ومكافحة عدم المساواة، تمكن المتطوعون أن يؤدوا دوراً محورياً في تنمية المجتمعات والثقافات في كل ركن من أركان العالم. الرابطة الدولية للجهود التطوعية، التي تضم أعضاء من أكثر من 70 دولة في جميع أنحاء العالم، هي أكبر شبكة عالمية لقادة العمل التطوعي. وتضم الشبكة أفراداً وجهات حكومية ومؤسسات متعددة الجنسيات ومؤسسات أكاديمية ومؤسسات المجتمع المدني وأعمال تجارية. وتنصب مهمة الرابطة على خلق عالم أكثر عدلاً واستدامة من خلال تمكين القادة والمنظمات والبيئات التطوعية.

يلجأ قادة العمل التطوعي حول العالم إلى الرابطة بحثاً عن الخبرات وإمكانية التعاون والاتصال وللتعرف على أفضل الممارسات في مجال العمل التطوعي للمساعدة في بناء مجتمع مدني مبني على العدالة والمساواة، محلياً وعالمياً. إن إطلاق برامج رائدة للبحث ونشر المعرفة واستضافة الاجتماعات الدولية لقادة العمل التطوعي، والدعوة إلى التطوع كقوة مؤثرة في إحداث تغيير إيجابي على مستوى العالم هو السبيل الأمثل لبناء مستقبل مشرق ومستدام. نحن نقدر ونعطي الأولوية لشبكة متكاملة ومتنوعة من المتطوعين الذين نتعاون معهم بكل احترام وتقدير لكافة الجهود التي يبذلونها لمساعدة الآخرين في جميع أنحاء العالم.