مركز مرايا للفنون يفتتح معرضين بعنوان “فراغات فاصلة” و”سحّارة: زينة مكنونة” في أكتوبر 2022

يقدم معرض “فراغات فاصلة” ‘أعمال باتريشيا ميلنز، ومعرض “سحّارة: زينة مكنونة” أعمال كريمة الشوملي

يتم الافتتاح يوم الأثنين 17 أكتوبر في تمام الساعة 11:00 صباحاً

  • معرض “فراغات فاصلة” للفنانة باتريشيا ميلنز يستكشف التباين بين المساحات والسكون بالاعتماد على مفهوم “ما” الياباني. الأعمال المعروضة مكونة من مواد بسيطة، مثل أكياس الشاي وفلاتر القهوة ومناديل المائدة الورقية، وتتناول مواضيع يومية تُعبّر عن عادات الضيافة والممارسات المنزلية وأهمية دور المرأة
  • معرض “سحّارة: زينة مكنونة” للفنانة كريمة الشوملي، يسلّط الضوء على البرقع وغيره من عناصر الزينة الإماراتية التقليدية كجزءٍ من التراث الثقافي المادي من خلال أعمالها المعاصرة التي تعكس جوانب محددة من تاريخ هذه العناصر

الشارقة، دولة الإمارات العربية المتحدة:

أعلن مركز مرايا للفنون، المبادرة الإبداعية الغير ربحية التابعة لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير “شروق”، والتي تُعنى بدعم الفنانين الناشئين والمخضرمين في المنطقة، عن افتتاح معرضين خلال شهر أكتوبر بعنوان “الفراغات الفاصلة” لباتريشيا ميلنز في الطابق الثالث من المركز ومعرض “سحّارة: زينة مكنونة” لكريمة الشوملي في الطابق الثاني، وسيتم الإفتتاح يوم الأثنين 17 أكتوبر 2022 في تمام الساعة 11:00 صباحاً. تستمر المعارض لغاية 13 فبراير 2023.

معرض فراغات فاصلة، أعمال باتريشيا ميلنز

بتقييم نينا هايدمان، مدير إدارة مركز مرايا للفنون و”1971-مركز للتصاميم”

<strong>مركز مرايا للفنون يفتتح معرضين</strong> <strong>بعنوان “فراغات فاصلة” و”سحّارة:</strong> <strong>زينة مكنونة” في أكتوبر 2022</strong>

تشتهر ميلنز في المنطقة بتقديم الإرشاد والدعم والاستشارات في مجال الفنون البصرية، وتستعرض اليوم لمحة عن أحدث أعمالها الفنية في معرضها المقام في مركز مرايا للفنون. ينقسم المعرض إلى جزأين رئيسيين، أحدهما أسود بالكامل والآخر أبيض بالكامل، ليكشف عن أعمال الفنانة من خلال عروض غامرة باستخدام الضوء والظل والمسارات الخطية والدائرية كمبادئ توجيهية لتنظيم الأعمال الفنية.

وتعليقاً على هذا الموضوع، قالت الدكتورة نينا هايدمان، مديرة مركز مرايا للفنون والقيّمة على المعرض:

بدورها، قالت الفنانة باتريشيا ميلنز:

“يحمل الفراغ الموجود بين أعمالي أهميةً تعادل أهمية الأعمال نفسها، إذ يتيح تنسيقها للمشاهد مساحاتٍ زمنية لتأمل الأعمال والاستمتاع بها، وفي الوقت نفسه الشعور بهذه الفواصل الزمنية واختبار وجودها. ولذا تعتمد أعمالي بشكلٍ رئيسي على مفهوم “ما” الياباني، الذي يتمحور حول الوقت والمكان ويملأ الفراغ بالمعاني ويصدح بصوت الصمت”.

وأضافت ميلنز: “أفتخر بإقامة معرضي الفردي، فراغات فاصلة، في مركز مرايا للفنون، والذي يسلط الضوء على فترة ما بعد أزمة كوفيد، التي هيمنت فيها سمة البساطة على أعمالي الفنية. ويتيح لي مركز مرايا للفنون اليوم أن أشارك المشاهدين تجربةً نفسية مبسّطة، لتوجيه تركيزهم نحو الأمور الهامة في الحياة”.

معرض “سحّارة: زينة مكنونة” للفنانة الإماراتية كريمة الشوملي

بتقييم سيما عزام، القيمة الفنية لمركز مرايا للفنون

تُعرف “السحّارة” بأنها صندوقٌ خشبي مزخرف بإتقان يُعرف أيضاً بـ”المندوس”، وهو قطعة تقليدية اعتادت النساء من مختلف الثقافات استخدامها لجمع وتخزين الملابس والمجوهرات وغيرها من المستلزمات الشخصية. وفي معظم الثقافات، وخصوصاً الثقافة الإماراتية، يتم نقل السحّارة إلى المنزل الجديد عند الزواج وتوضع داخل غرفة العروس بعيداً عن الناظرين. 

وتسلّط كريمة الشوملي الضوء على البرقع وغيره من عناصر الزينة الإماراتية التقليدية كجزءٍ من التراث الثقافي المادي من خلال أعمالها المعاصرة التي تعكس جوانب محددة من تاريخ هذه العناصر. 

ويقدّم هذا المعرض النساء كرموزٍ ثقافية أساسية، ويوضح أهميتهن كأفراد ويسلّط الضوء على تجاربهن الشخصية وخلفياتهن الثقافية ويقدم نظرةً عميقة للتفاصيل المخفية التي يجهلها الجمهور والتي تتمحور حول مفهوم السحّارة التي تحمل الكنوز والزينة المكنونة للمرأة الإماراتية.

ويدعو المعرض زوّاره لرؤية الزينة والمجوهرات المخفية والمكنونة للمرأة الإماراتية ورفع الغطاء عن السحّارة، والتفاعل العناصر المختلفة التي تجمع بين التقاليد والحداثة واستكشاف هذه الجوانب الفريدة من ثقافة المرأة الإماراتية بأسلوبٍ جديد، إلى جانب التعرّف على العوامل المتعددة التي كونت شخصيتها وكيف تم التعبير عنها وتطويرها عبر الزمن.

وصرّحت الفنانة كريمة الشوملي: “يحتفي هذا المعرض بالمرأة كرمز ثقافي مهم للجمهور، ويسلط الضوء على أهميتها كفرد في المجتمع، ويستكشف تجاربها الشخصية المتضمنة بأسلوبها الخاص في الملابس والإكسسوارات والعادات الثقافية. يولي المعرض أهميةً خاصة لمكنونات المرأة الداخلية، ويعكس ذكرياتي برؤية معاصرة من خلال الأعمال التي تثير مشاعر الحنين إلى الماضي عندما كانت النساء ترتدين قطع زينة تعكس جمالهنَّ الداخلي.

وأضافت الشوملي: “يتمحور عملي حول عناصر تجمع بين التقاليد والحداثة وبين “فن البوب” والأزياء، بدءاً من الأنسجة القماشية المطبوعة بألوان زاهية والتي وُضعت في منحوتات معدنية، وصولاً إلى التفاصيل الدقيقة في المجوهرات الذهبية. كما يستكشف المراحل المتعددة التي شكّلت الهوية، وأساليب التعبير عنها والتغيرات التي طرأت عليها مع مرور الوقت.”

كتيّبات مصورة وبرامج ثقافية غنية للجمهور

وتشمل المعارض على برامج ثقافية تفاعلية للجمهور ومتاحة لمختلف الفئات العمرية، ومقاطع فيديو موثقة، وكتيّبات مصورة.

تتاح الكتيّبات المصوّرة باللغتين العربية والإنجليزية، وتتضمن شرحاً للمعارض مع صور ومقالات غنية حول الأعمال المعروضة.

لمحة عن مركز مرايا للفنون

يعد مركز مرايا للفنون، الذي تأسس في العام 2006، مبادرة إبداعية غير ربحية، تابعة لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير “شروق”. يقع المركز في القصباء بالشارقة ويقدّم برامج مبتكرة من خلال مجموعة من المبادرات المتنوعة وأنشطة التوعية العامة، وتضمّ ورش عمل وندوات تعليمية وحوارات مباشرة وغيرها من الفعاليات ذات الصلة. ويهدف مركز مرايا للفنون إلى تقديم دعم شامل للفنانين بمختلف مستوياتهم، وتزويدهم بالفرص لمواصلة النمو والتطور من خلال إجراء الأبحاث وإقامة المعارض وتطوير المشروعات الفنية.

السيرة الذاتية للفنانة كريمة الشوملي

ولدت كريمة الشوملي في الشارقة بالإمارات العربية المتحدة، وتحمل شهادة بكالوريوس في الاقتصاد والمحاسبة من جامعة الإمارات العربية المتحدة في مدينة العين، وشهادة بكالوريوس في الفنون الجميلة من جامعة الشارقة، وماجستير في الفنون الجميلة من كلية تشيلسي للفنون والتصميم بجامعة الفنون بلندن. كما حصلت على شهادة الدكتوراه في الفنون الجميلة من جامعة كينغستون بلندن، وتعمل الآن أستاذاً مساعداً في كلية الفنون الجميلة والتصميم بجامعة الشارقة.

تُعرض أعمال الشوملي من مطبوعات وصور ولوحات وأعمال تركيبية في العديد من المعارض الكبرى في دولة الإمارات وخارجها. كما فازت الفنانة بالمركز الثاني في بينالي الشارقة للفنون العام 2002.

السيرة الذاتية للفنانة باتريشيا ميلنز

ولدت باتريشيا ميلنز عام 1950 في إنجلترا، وهي حاصلة على زمالة الجمعية الملكية للفنون في لندن، وتحمل درجة البكالوريوس في الفنون الجميلة والتصميم بمرتبة الشرف، إلى جانب درجة الماجستير في تاريخ الفنون والتصميم.

تُدير ميلنز استديوهاتها الخاصة في دبي وأريزونا بالولايات المتحدة الأمريكية، وتقيم في الشرق الأوسط منذ 40 عاماً. واستمدت الفنانة إلهامها من التقنيات المعقدة لتكرار الأنماط والصور في فنون وأساليب التصميم الإسلامية، مما دفعها لإجراء دراسة خاصة حول رمزية إرث المنطقة الثقافي والنسيجي والعطري، ولا سيما الجوانب المتعلقة بالمرأة.

وتشرف ميلنز حالياً على مشاريع الفن والتصميم التي تسلط الضوء على الثقافة المحلية في المنطقة. وحصلت على زمالة الجمعية الملكية للفنون في لندن بالمملكة المتحدة والرابطة الدولية للفنون التشكيلية التابعة لليونسكو. وتشغل ميلنز منصب عضو في المجلس الاستشاري في الجامعة الأمريكية في دبي. وفازت بجائزة إنجاز العمر في قطاع التحفيز في الإمارات العربية المتحدة 2018.

السيرة الذاتية: الدكتورة نينا هايدمان، القيّمة الفنية ومديرة مركز مرايا للفنون

تشغل الدكتورة نينا هايدمان حالياً منصب مديرة إدارة مركز مرايا للفنون و 1971-مركز للتصاميم، في الشارقة، دولة الإمارات العربية المتحدة.

وعملت الدكتورة هايدمان قبل توليها هذا المنصب، مديرة أولى للفنون البصرية في قسم الفنون البصرية في مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون بين العامين 2014 و2018. وتحمل هايدمان درجة الدكتوراه في تاريخ الفن من جامعة لايبزغ بألمانيا، وكلية لندن الجامعية بالمملكة المتحدة، حيث قدمت أطروحة بعنوان “فن الاقتباس: أشكال وموضوعات الاقتباسات الفنية، 1990-2010” تناولت فيها الإحالة التصويرية للأعمال الفنية المعاصرة. كما سبق لها العمل مديرة معارض لمجموعة دويتشه بنك الفنية في فرانكفورت/ ماين، ألمانيا.

ودرست الدكتورة نينا هايدمان تاريخ الفنون والعلوم الثقافية في جامعة لايبزغ بألمانيا، وجامعة كافوسكاري في البندقية، وجامعة فينيسيا الدولية بإيطاليا، وحصلت على منح دراسية من جامعة لايبزغ، وهيئة التبادل الأكاديمي الألمانية، ومنحة الأكاديمية الألمانية للدراسات الأكاديمية.