جوري البحيري: صوت شاب واعد في عالم الموسيقى.

في عالم الموسيقى. تُعتبر جوري البحيري واحدة من أكثر المواهب الشابة الواعدة في دولة الإمارات العربية المتحدة. على الرغم من سنها الصغيرة البالغة 18 عامًا. فقد نجحت هذه الطالبة المتفوقة في مدرسة صفا كومیونیتي في الجمع بين شغفها بالغناء الأوبرالي والجاز وبين دراستها بامتیاز. تتمتع جوري بصوت سوبرانو رائع وموهبة فذة في تألیف الكلمات والألحان. الأمر الذي جعلها تحقق إنجازات ملفتة في سن مبكرة

جوري البحيري: صوت شاب واعد في عالم الموسيقى.

في هذا الحوار الشیق. نغوص في عالم جوري البحیري. ونكتشف رحلتها الموسیقیة المثیرة ونستكشف آفاقها المستقبلیة الواعدة. انضموا إلینا لتتعرفوا على هذه الموهبة الشابة التي تسعى جاهدة لترك بصمتها في عالم الموسیقى.

س1: جوري. ما الذي دفعك لاختيار الغناء الأوبرالي؟

جوري: منذ كنت طفلة صغيرة. كانت الموسيقى الكلاسيكية الراقية وأصوات المغنيات السوبرانو العذبة تأسرني وتملأ قلبي بالسعادة والبهجة. شعرت دائمًا بارتباط روحي العميق وانسجامي الداخلي مع هذا النوع الرفيع من الغناء الذي يتطلب مهارات صوتية استثنائية. الأوبرا لم تكن مجرد اختيار لي. بل كانت دعوة قلبي الحقيقية ونداء روحي الأسمى. والتي انبثقت من شغفي الجارف بهذا الفن السامي.

س2: كيف تجمعين بين دراستك وشغفك بالغناء؟

جوري: لا شك أن الجمع بين الدراسة المتميزة وممارسة شغف الغناء بكل جدية هو تحدٍ كبير للغاية. يتطلب مني بذل جهود استثنائية والتزامًا صارمًا بالتنظيم والانضباط الذاتي. لكني أجدني قادرة على التعامل مع هذا التحدي من خلال تخصيص أوقات محددة بعناية للدراسة والتحضير للامتحانات. وأوقات أخرى مكرسة للتدريب الصوتي والعزف والتأليف الموسيقي. الحفاظ على توازن صحي بين هاتين الجانبين المهمتين من حياتي هو بالفعل المفتاح لنجاحي حتى الآن.

س3: ما الذي يميز أسلوبك الغنائي؟

جوري: أسلوبي الغنائي هو خليط فريد من نوعه يجمع بين التقاليد العريقة للغناء الأوبرالي والأساليب الكلاسيكية للجاز الراقي. أحب أن أضفي لمساتي الخاصة ونكهتي المميزة على الأغاني التي أؤديها. مستلهمة من التيارات الموسيقية المتنوعة التي أتأثر بها وأستوحي منها الإلهام. هذا المزيج الثري والمبتكر من الأنماط الموسيقية هو ما يضفي الطابع الفريد على أدائي ويجعله متميزًا ومؤثرًا في نفس الوقت.

س4: هل واجهت أي تحديات في بدايتك كمغنية شابة؟

جوري: بالطبع. في بداية مشواري كمغنية شابة. واجهت العديد من التحديات والعقبات الصعبة. في مجتمع لا يزال غير مألوف تمامًا بفكرة وجود فتيات شابات يتخذن الغناء الأوبرالي والكلاسيكي مهنة ومسارًا حياتيًا. اصطدمت بالعديد من النظرات الساخرة والتعليقات المستهجنة لمسعاي. لكن بفضل الدعم الكبير والتشجيع اللامحدود من والدي ومعلميني وأسرتي. تمكنت من اجتياز تلك العقبات والتغلب على حالة عدم التقبل تلك.

س5: ما مصادر إلهامك في الغناء والتأليف الموسيقي؟

جوري: هناك العديد من المصادر التي تغذي روحي الفنية وتمدني بالإلهام لا ينضب. أستلهم الكثير من المغنيات العالميات العظيمات مثل ماريا كالاس التي تعتبر أيقونة الأوبرا العالمية. وأيضًا المغنية الأمريكية الرائعة جنيفر هدسون ذات الصوت الأوبرالي المدهش. كما أستوحي إلهامي من مصادر أخرى مثل جمال الطبيعة الساحر ورقة المشاعر الإنسانية والتجارب الحياتية المتنوعة التي أمر بها. بالنسبة لي. الموسيقى هي وسيلتي للتعبير عن أعمق ما يدور بنفسي وخاطري.

س6: كيف بدأت رحلتك مع الموسيقى؟

جوري: بدأت رحلتي مع الموسيقى في سن مبكرة جدًا للغاية. عندما كنت في العاشرة فقط من عمري. في تلك الفترة المبكرة من حياتي. لاحظ معلمي الموسيقى المتفاني والملهم موهبتي الغنائية الخارقة. فشجعني وحفزني على تطويرها واستغلالها بشكل أمثل. ومنذ تلك اللحظات الأولى التي بدأت فيها بغناء المقاطع الموسيقية البسيطة. لم أتوقف أبدًا عن الغناء والتعلم والتطور والنمو كفنانة. كانت رحلتي مع الموسيقى طويلة ومليئة بالتحديات. لكنها أيضًا كانت رحلة مثيرة للغاية ومجزية. حيث مكنتني من اكتشاف ذاتي وقدراتي الحقيقية وتحقيق إنجازات لا أصدقها أحيانًا.

س7: ما هي أبرز الجوائز التي حصلت عليها حتى الآن؟

جوري: لقد حالفني الحظ والتوفيق بحصولي على العديد من الجوائز المرموقة والتكريمات المميزة على مدار مسيرتي الفنية الصاعدة. من أبرز تلك الجوائز. جائزة الشيخ زايد للتفوق الدراسي التي تُمنح للطلاب المتميزين أكاديميًا في دولة الإمارات. كما حصلت على جائزة أعلى مجموع في اللغة الإنجليزية على مستوى الدولة من قبل الحكومة البريطانية. تقديرًا لتفوقي في هذا المجال. إلى جانب ذلك. فزت بالعديد من المسابقات والبطولات الغنائية المحلية والإقليمية. مما يؤكد على موهبتي الفريدة والاستثنائية في هذا المجال.

س8: كيف تصفين تجربة تأليف كلمات وألحان أغانيك الخاصة؟

جوري: تجربة تأليف أغانيك الخاصة هي بالتأكيد واحدة من أكثر اللحظات إرضاءً وإشباعًا للنفس بالنسبة لي كفنانة. عندما أضع كلمات وألحان أغنيتي الجديدة. أشعر وكأنني أضع جزءًا حميميًا من روحي وكيانها في هذه القطعة الموسيقية. الأغاني الخاصة هي طريقتي الفريدة للتعبير عن مشاعري الدفينة ونظرتي الخاصة للحياة والكون من حولي. إنها بلا شك عملية مكثفة ومضنية تتطلب الكثير من العمل والجهد. لكنها في النهاية تجربة ممتعة وغنية تمنحني شعورًا لا يضاهى بالرضا والإنجاز الشخصي.

س9: ما هي خططك المستقبلية على الصعيد الموسيقي؟

جوري: تتصدر قائمة أحلامي وخططي المستقبلية على الصعيد الموسيقي. إصدار ألبومي الغنائي الأول مع فرقتي الموسيقية المتميزة في صيف عام 2024 المقبل. هذا الألبوم سيكون بمثابة تتويج لسنوات من العمل الجاد والتفاني وتراكم الخبرات والموهبة. أتطلع أيضًا إلى إقامة حفلات غنائية كبرى وضخمة على المستوى العالمي. حيث أتمكن من عرض موهبتي الفريدة وإلهام المزيد من الشباب للاهتمام بالموسيقى الكلاسيكية والأوبرا وتقديرها. هدفي الأسمى هو ترك بصمة موسيقية خالدة في عالم الفن والإبداع.

س10: كيف تتعاملين مع الضغوط المتزايدة كفنانة شابة واعدة؟

جوري: لا شك أن التعامل مع الضغوط المتزايدة كفنانة شابة واعدة أمر في غاية الصعوبة في بعض الأحيان. هناك توقعات كبيرة مني وأعباء كثيرة تُلقى على عاتقي. لكنني أحاول دائمًا أن أركز على الجوانب الإيجابية في هذه المسيرة المثيرة وأن أستمتع بكل لحظة من عملية الإبداع والغناء والتواصل مع الجمهور الرائع الذي يدعمني. كما أن وجود أسرتي المحبة ودعم أصدقائي المخلصين يساعدني كثيرًا في التعامل مع تلك الضغوط والتخفيف من حدتها.

س11: ما نصيحتك للشباب الموهوبين الذين يسعون لمسيرة فنية؟

جوري: نصيحتي للشباب الموهوبين الطموحين الذين يتطلعون لمسيرة فنية رائدة هي ألا يستسلموا أبدًا لأحلامهم وطموحاتهم مهما كانت التحديات التي تواجههم. فالطريق إلى النجاح ملئ بالعقبات والمصاعب. ولكن الإصرار والعمل الجاد والتفاني سيقودانهم في النهاية إلى تحقيق كل ما يصبون إليه. عليهم أيضًا الاستماع باهتمام إلى النقد البناء والاستفادة منه لتطوير مهاراتهم ومواهبهم دون توقف. والأهم من ذلك كله أن يظلوا مخلصين لذواتهم ويحافظوا دائمًا على أصالتهم الفنية.

س12: كلمة أخيرة لجمهورك ومعجبيك؟

جوري: لا يسعني في هذه اللحظة إلا أن أتقدم بجزيل الشكر وعظيم الامتنان لكل من وقف إلى جانبي ودعمني وآمن بي طوال رحلتي هذه. أنتم أعزائي الجمهور الرائع ومحبي الموسيقى الأوفياء. كنتم ولا زلتم مصدر إلهامي ودافعي القوي للمضي قدمًا نحو تحقيق أحلامي. بدعمكم وتشجيعكم اللامحدود. أستطيع التغلب على كل العقبات والمصاعب التي تعترض طريقي. سأظل دائماً أقدم لكم كل ما لدي من موهبة وإبداع. وأغني من أعماق قلبي لأسعدكم وأمتعكم وأبث السعادة في نفوسكم.

لنغن معاً أغاني الحياة ونرسم بألحاننا لوحات السعادة والفرح. فلتكن موسيقانا هي اللغة التي نتواصل بها وننقل من خلالها رسالة الجمال والأمل والسلام إلى العالم أجمع. أحلم بيوم نجتمع فيه جميعاً في حفل غنائي ضخم. نشارك روحانيات الموسيقى ونستمتع بكل لحظة من لحظات السحر التي تخلقها الأنغام الخالدة.

معاً سنواصل هذه الرحلة الساحرة. ونترك بصمتنا الخالدة في تاريخ الموسيقى العالمية. أحبكم جميعاً وأقدر دعمكم الثمين الذي يعني لي الكثير. دعونا نغني ونحلق عالياً نحو آفاق المجد الموسيقي