Auto Dالمركز الدولي للزراعة الملحية (إكبا) والبنك الإسلامي للتنمية يحتفلان بمرور 25 عاماً من التحالف البنّاءraft

بقلم: الدكتورة طريفة الزعابي، المدير العام للمركز الدولي للزراعة الملحية (إكبا)

دبي، الإمارات العربية المتحدة، الرياض المملكة العربية السعودية، 30 أبريل 2024:

يمثل إنشاءالمركز الدولي للزراعة الملحية في عام 1999 نموذجاً متميزاً للقيادة الرشيدة والاستشراف الاستراتيجي لحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة والبنك الإسلامي للتنمية.

بعد مرور خمسة وعشرين عاماً. تطوّر المركز الدولي للزراعة الملحية (إكبا) ليصبح مركزاً بحثياً عالمياً متميزاً. يلبّي احتياجات المزارعين من أصحاب الحيازات الصغيرة وغيرهم من أصحاب المصلحة حول العالم. بما في ذلك الدول الأعضاء في البنك. وبمرور الأعوام توسّعت مهام المركز لتركّز على التحديات العالمية مثل تغير المناخ وندرة المياه. واستنزاف الموارد الطبيعية، وغيرها من القضايا الأخرى. ومنذ عام 2015 تمت مواءمته مع أهداف التنمية المستدامة. مع التركيز بشكل خاص على الهدف 1 (القضاء على الفقر) والهدف 2 (القضاء على الجوع).

واليوم يقف المركز الدولي للزراعة الملحية في طليعة الأبحاث والتطوير والابتكار في مجال المحاصيل المتكيفة مع المناخ والتقنيات الفعالة. من حيث استخدام الموارد التي تساعد على إنتاج المزيد من الغذاء. وتوفير المزيد من الموارد وحماية البيئة.

Auto Dالمركز الدولي للزراعة الملحية (إكبا) والبنك الإسلامي للتنمية يحتفلان بمرور 25 عاماً من التحالف البنّاءraft

وحتى تاريخه. نفّذ إكبا 269 مشروعاً من البحوث التنموية بدعم من البنك الإسلامي للتنمية في 52 دولة. تمثل آسيا الوسطى والشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا وجنوب القوقاز وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. وقد استفاد من هذه المشاريع والحكومات ومتخذي القرار في المجالات ذات الصلة وآلاف الأفراد. غالبيتهم من المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة..

قام خبراء المركز بتطوير واختبار وتبني مجموعة واسعة من الحلول المناسبة للظروف المحلية في العديد من البلدان. وتتنوع هذه الحلول بين المحاصيل التي تتحمل الملوحة والجفاف والحرارة من أجل إنتاج الغذاء والأعلاف إلى تقنيات استخدام أنواع بديلة من المياه في الزراعة ومعالجة ملوحة التربة والمياه. فضمن برنامج الموارد الوراثية النباتية على سبيل المثال، قمنا بتوزيع 8,950 عينة من بذور عدد 82 من المحاصيل التي تتحمل الملوحة والحرارة والجفاف والنباتات البرية للعلماء والمزارعين وأصحاب المصلحة الآخرين في 64 دولة.

ولأكثر من عقدين من الزمان. عمل مركزنا على دعم صُنَّاع القرار من خلال تقديم توصيات قائمة على الأدلة ووضع استراتيجيات للتنمية الزراعية المستدامة وإدارة الموارد الطبيعية في العديد من الدول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. كما أعطي المركز الأولوية لتوليد ونشر المعرفة. وقد نتج عن أبحاث إكبا نشر 323 ورقة بحثية في الدوريات العلمية الدولية المحكمة.

وحيث أن تنمية القدرات الفردية والمؤسسية تمثّل جزءاً أساسياً لمشاريع إكبا للبحوث والتطوير في مختلف الأقاليم. فقد طوّر المركز قدرات آلاف المزارعين والمستفيدين الآخرين من حوالي 100 دولة من خلال عدة وسائل. بما فيها دورات خاصة للتدريب المهني ومدارس المزارعين الحقلية. وبصفته مؤسسة تم إنشاؤها بمشاركة ودعم من البنك الإسلامي للتنمية. فقد حرصنا على ضمان تلبية احتياجات مختلف أصحاب المصلحة في دوله الأعضاء. ومنذ عام 2000. قام مركزنا بتنظيم دورات تدريب مهنية خاصة استفاد منها 4850 شخص من بينهم 4400 من المختصين والمهنيين والمزارعين في 51 من الدول الأعضاء. كما قمنا بتنفيذ 36 دورة تدريبية مهنية خاصة بتمويل من البنك الإسلامي للتنمية. ضمّت 975 مشارك من 49 من الدول الأعضاء.

وفي السنوات الأخيرة. كثّفنا جهودنا لدعم النساء في العلوم ومجالات أخرى من خلال مبادرات مثل برنامج زمالة القيادات العربيات في الزراعة وتحالف النساء من أجل العمل المناخي في الزراعة. حيث أُطلق التحالف خلال مؤتمر الأطراف (كوب 28) بهدف الوصول إلى مليون امرأة على مستوى العالم بحلول 2025.  وقد تأسس التحالف لتسهيل العمل المناخي الذي تقوده النساء في الزراعة من خلال السياسات أو التدابير أو البرامج أو الحوافز التي من شأنها أن تُمكِّن المرأة وتساعد في جعل الزراعة أكثر استدامة وصداقة للبيئة ومرونة في ظل تغير المناخ.

وبينما نواصل مساعينا في الوصول إلى أكبر عدد ممكن من المستفيدين، بما في ذلك الطلاب والباحثين، نقدَّم العديد من برامجنا لتطوير الكفاءات والتوعية من خلال متحف الإمارات للتربة.

واستناداً إلى نجاحاتنا السابقة. فإننا نُركِّز جهودنا حالياً على مواءمة أولويات إكبا مع أهداف البنك. ونؤكد التزامنا بتعزيز شراكتنا الاستراتيجية ودعم مبادرات البنك المتعلقة بتحسين الأمن الغذائي. والتغذية وتعزيز استدامة أنظمة الأغذية الزراعية في الدول الأعضاء.

وتنصب كل جهودنا لتحقيق هدف واحد مشترك. يتمثل في جعل نظم الأغذية الزراعية مرنة. وتحسين الأمن الغذائي والتغذية، وتعزيز سبل العيش للأسر الريفية التي تعتمد على الزراعة.