بيان: شركات التأمين في الإمارات العربية المتحدة تُكيِّف أوضاعها لتتواءم مع اتجاهات الأحوال الجوية المتغيِّرة في ظل ارتفاع التكاليف الناجمة عن الفيضانات الأخيرة

لندن

تتوقَّع شركة AM Best أن تؤدي الأحوال الجوية القاسية الأخيرة التي تسببت في حدوث فيضانات مفاجئة شديدة في دولة الإمارات العربية المتحدة إلى زيادة عدد المطالبات لشركات التأمين على السيارات والعقارات وتوقف الأعمال في المنطقة.

ومع ذلك، يوضح بيان جديد بعنوان “شركات التأمين في الإمارات العربية المتحدة تُكيِّف أوضاعها لتتواءم مع اتجاهات الأحوال الجوية المتغيِّرة في ظل ارتفاع التكاليف الناجمة عن الفيضانات الأخيرة”، إلى أن انخفاض معدَّلات انتشار التأمين، إلى جانب تغطية إعادة التأمين واسعة النطاق، من شأنه أن يبقي التكلفة التي تتحمَّلها شركات التأمين الرئيسية في الدولة عند مستوى معقول.

Best’s Commentary: UAE Insurers Adapt to Changing Weather Trends as Latest Flooding Costs Mount

تعرَّضت دولة الإمارات العربية المتحدة لأضرار بالغة جراء الفيضانات التي ضربت البلاد حيث لم تهطل الأمطار بغزارة بهذا الشكل منذ أكثر من 75 عامًا وعادلت كمية الأمطار التي تسقط على مدار العام في غضون ساعات قليلة، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي وإغلاق المدارس والشركات وإلغاء الرحلات وتأخيرها في مطار دبي الدولي.

يُعدَّ قطاع السيارات القطاع الأكثر تضررًا من أحداث الكوارث الطبيعية بالنسبة لشركات التأمين الرئيسية في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث يحتفظ السوق بهذه المخاطر إلى حد كبير. من المرجح أن تتسبب هذه الفيضانات الأخيرة، والتي جاءت في أعقاب الفيضانات التي ضربت البلاد في مارس 2024، في إصابة محافظ السيارات بشلل تام: يمكن أن تؤدي الطرق المغمورة بالمياه ومواقف السيارات إلى خسائر لا حصر لها.

لا يغطي معيار سياسة السيارات الذي تفرضه وزارة الاقتصاد في دولة الإمارات العربية المتحدة الكوارث الطبيعية، مما يترك لشركات التأمين الحرية في اختيار تقديم هذه التغطية التأمينية أم لا. تشمل سياسات السيارات الشاملة في دولة الإمارات العربية المتحدة عادةً التغطية التأمينية ضد الفيضانات؛ ومع ذلك، يختار شريحة قليلة جدًا هذا الخيار حيث يلجأ معظم العملاء إلى اختيار سياسات أرخص لمسؤولية الطرف الثالث. وقد تسببت أحداث الفيضانات السابقة على نطاق مماثل إلى ارتفاع عدد حوادث المرور على الطرق بشكلٍ كبير.

لقد أثرت اتجاهات الطقس المتغيِّرة على سلوك شركات التأمين في جميع أنحاء منطقة مجلس التعاون الخليجي (GCC). وفي عام 2023 وبداية عام 2024، تم رصد ارتفاع عواصف البرد وهطول الأمطار الغزيرة التي تسببت بشكل ملحوظ في فيضانات مفاجئة، مثل تلك التي حدثت في نوفمبر 2023 ومارس 2024.

بدأت بعض شركات التأمين في اتخاذ إجراءات لتقليل الخسائر المحتملة من خلال اتباع أساليب لتخفيف حجم الخسائر؛ على سبيل المثال، إرسال إشعارات للمستهلكين أثناء فترات هطول الأمطار الغزيرة، أو تشجيع بناء المظلات لتقليل خسائر السيارات المحتملة من أضرار البرد.