- مالطا.. سياحة في قلب المتوسط
- دليل السفر إلى مالطا
مالطا.. سياحة في قلب المتوسط
مالطا هي دولة جزرية صغيرة تقع في قلب البحر المتوسط. على بعد حوالي 100 كم جنوب جزيرة صقلية الإيطالية و300 كم شرق تونس. رغم صغر مساحتها البالغة 316 كيلومتراً مربعاً فقط، إلا أنها تعتبر من أكثر الدول كثافة سكانية في العالم، حيث يبلغ تعداد سكانها نحو 446,547 نسمة وفقاً لإحصائيات عام 2013.
تتميز مالطا بموقعها الاستراتيجي المتوسط بين مضيق جبل طارق وقناة السويس، مما جعلها محط أنظار القوى الاستعمارية عبر التاريخ، فتعرضت للغزو والاحتلال من قبل العديد من الحضارات والدول مثل الفينيقيين واليونانيين والرومان والصقالبة والعرب والفرنسيين والبريطانيين. آخر من احتلها هم البريطانيون، واستمر احتلالهم لها حتى نالت استقلالها عام 1964، ثم أعلنت نفسها جمهورية في عام 1974 وانضمت للاتحاد الأوروبي عام 2004.
تشتهر مالطا بكونها وجهة سياحية عالمية رائجة تستقبل أكثر من 1.2 مليون سائح سنوياً، أي ما يفوق ثلاثة أضعاف عدد سكانها. ويأتي هؤلاء السياح لاستكشاف معالمها التاريخية العريقة حيث تضم 9 مواقع مدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، إضافة إلى متاحفها وكاتدرائياتها العديدة والرائعة. كما تشتهر الجزيرة أيضاً بشواطئها الخلابة وطبيعتها الساحرة التي تجمع بين الجمال الطبيعي والتراث التاريخي العريق.
فاليتا
تعتبر فاليتا عاصمة مالطا وهي من أصغر العواصم الأوروبية بمساحة لا تتجاوز 0.8 كيلومتر مربع. تدين غالبية سكان مالطا بالديانة الكاثوليكية المسيحية، وهي لغة رسمية إلى جانب الإنجليزية. خضعت مالطا لاحتلال بريطاني استمر حتى نالت استقلالها عام 1964، ثم أعلنت عن نفسها كجمهورية بعد عشر سنوات في 1974. وفي عام 2004 انضمت إلى الاتحاد الأوروبي.
لقد لعبت مالطا خلال الحرب العالمية الثانية دوراً محورياً بفضل موقعها الاستراتيجي، حيث كانت تحت السلطة البريطانية آنذاك. ونتيجة للمقاومة البطولية التي أبداها سكانها خلال الحرب، منحت مالطا بأسرها وسام “صليب جورج” البريطاني العسكري الشهير، وهي المرة الأولى التي يمنح فيها هذا الوسام الرفيع لدولة بأكملها تقديراً لشجاعتها. ولا تزال صورة هذا الصليب مرسومة حتى اليوم على راية علم مالطا.
تشتهر مالطا حالياً كوجهة سياحية عالمية شهيرة، حيث تستقبل سنوياً أكثر من 1.2 مليون سائح، أي ما يفوق ثلاثة أضعاف عدد سكانها. يقصد السياح هذه الجزر الخلابة للاستمتاع بتاريخها العريق الممتد لآلاف السنين وشواطئها الساحرة ومعالمها الأثرية المدرجة على قائمة اليونيسكو للتراث العالمي والتي تصل إلى 9 مواقع. من أبرز هذه المعالم كنائس ومتاحف مالطا الرائعة، إلى جانب مدنها القديمة وحصونها التاريخية وأسواقها التقليدية الملونة
منذ استقلالها، تطورت مالطا لتصبح دولة حديثة ومزدهرة، واستطاعت أن تحقق توازناً رائعاً بين الحفاظ على هويتها الثقافية التاريخية وبين مواكبة التطورات المعاصرة. فهي تمزج اليوم بين التراث والحداثة بطريقة متناغمة ومميزة، الأمر الذي يجعلها وجهة سياحية خلابة تروق لكافة الأذواق والرغبات. سواء كنت من محبي المتاحف والآثار أم من هواة الاسترخاء على الشواطئ الجميلة، فستجد في مالطا ضالتك ولن تمل منها.
لا شك أن زوار مالطا سيستمتعون بالطريقة الفريدة التي يمتزج فيها الجمال الطبيعي الخلاب للجزر مع التراث التاريخي والحضاري العريق، سواء كانوا يرغبون في الاسترخاء على إحدى شواطئها الرملية الناعمة، أو استكشاف مواقعها الأثرية وتجول شوارعها القديمة الضيقة. تقدم شركات السفر والسياحة رحلات وبرامج متنوعة إلى مالطا تلائم جميع الأذواق والميزانيات.
أبرز المعالم في مالطا
تعتبر مالطا واحدة من تلك الوجهات السياحية الفريدة التي تبرز برغم صغر حجمها، حيث تحتضن الجزيرة مجموعة متنوعة من المعالم السياحية المذهلة، بما في ذلك تسعة مواقع تاريخية مدرجة في قائمة اليونيسكو لمواقع التراث العالمي.
تأتي عاصمة مالطا، فاليتا، في المقدمة، حيث منحتها اليونيسكو مكانًا مستحقًا في قائمة التراث العالمي. تتميز فاليتا بأراضيها التاريخية الخلابة والمعالم العمرانية الفريدة، مما يجعلها واحدة من أكثر المدن ثراءً بالمناطق التاريخية في العالم. يُعتبر “متحف علم الآثار” و “قصر المعلم الأكبر” و “كاتدرائية القديس يوحنا” من بين أبرز المعالم التي يجب زيارتها في فاليتا. تضم كاتدرائية القديس يوحنا لوحة قديرة برأس القديس يوحنا المعمدان الموقعة من قبل الفنان الإيطالي كارافاجيو.
بالإضافة إلى فاليتا، تتميز مالطا بمجموعة متنوعة من المعالم السياحية الأخرى، بما في ذلك العديد من القلاع والمعابد القديمة والمواقع الأثرية التي تروي قصصًا مثيرة للجزيرة عبر العصور.
معالم سياحية بارزة
من بين هذه المعالم السياحية البارزة، يمكن ذكر “معبد هال سافليني” الذي يُعتبر أحد أقدم المعابد المعروفة في العالم ويعود تاريخ بنائه إلى حوالي العام 3600 قبل الميلاد. وهناك أيضًا “قصر الإنتراديتوري”، وهو قصر رائع يعود تاريخ بنائه إلى الفترة العربية، والذي يشتهر بأنه المكان الذي تم فيه توقيع معاهدة صلح سنة 1989 بين الفرسان الإمبراطورية والعثمانيين.
تجسد مالطا بالتأكيد جمالها الفريد وتنوعها التاريخي في هذه المعالم السياحية المتميزة التي تجذب الزوار من جميع أنحاء العالم.
فاليتا، عاصمة مالطا، تتميز بإطلالتها الرائعة على الميناء الكبير، الذي يطل على مجموعة من المدن الثلاث المتجاورة المعروفة باسم “كوتونيرا”، وتتألف من سينجليا، وكوسبيكوا، وفيتوريوسا. تقدم هذه المدن القديمة رؤية ساحرة لثروات مالطا البحرية، مما يضفي على المنطقة سحراً خاصاً.
عند التوجه نحو الداخل، يمكن للزائر الاستمتاع بزيارة “مدينا”، العاصمة القديمة لمالطا، المحاطة بسور يعود تاريخه إلى العصور الوسطى، والتي يطلق عليها سكان مالطا “المدينة الصامتة”. يُعتبر من أبرز معالمها كاتدرائية تحول القديس بول، التي تتميز ببنيانها الرائع والمذهل، بالإضافة إلى الساحة الكبيرة التي تمتد أمامها، والتي تعكس جمالية المنطقة وأهميتها التاريخية.
وتتناثر في مختلف أنحاء البلاد معابد تعود إلى العصر الحجري، وتُعتبر معالم هامة من عصور ما قبل التاريخ، حيث يتمتع سبعة منها بمكانة خاصة على قائمة اليونيسكو لمواقع التراث العالمي. وبفضل تاريخها العريق الذي يمتد لأكثر من ستة آلاف سنة، فإن هذه المواقع تُعتبر من أقدم المنشآت البشرية القائمة بذاتها في العالم، مما يجعلها وجهات مثيرة للاهتمام للزوار والباحثين عن التاريخ والثقافة.
السياحة في فاليتا
تُعد فاليتا العاصمة التاريخية لجزيرة مالطا واحدة من أجمل وأروع المدن الأوروبية على الإطلاق. تقع هذه المدينة العريقة على الساحل الشرقي لمنتصف الجزيرة، وتعود جذورها التاريخية إلى آلاف السنين، حيث تعاقبت على حكمها الكثير من الحضارات والأمم مثل الفينيقيين واليونانيين والرومان والعرب والنورمانديين والإسبان والفرنسيين والبريطانيين.
يبلغ تعداد سكان فاليتا حوالي 5,730 نسمة فقط، لكنها تزخر بالعديد من المعالم السياحية والتراثية الخلابة. تنعم المدينة بمناخ متوسطي لطيف، حيث تكون الصيفية دافئة وجافة، والشتاء معتدل ورطب، مما يجعلها وجهة سياحية مثالية على مدار العام.
تشتهر فاليتا بميناء كبير ومهم، وشوارعها الضيقة الرائعة المرصوفة بالحجارة، وهياكلها المعمارية الفخمة التي تعود إلى القرن السادس عشر. كما تضم المدينة العديد من المتاحف والقصور والكنائس الأثرية والمباني التاريخية المذهلة التي تروي قصصاً عريقة عن ماضيها العريق.
من أبرز معالمها السياحية قصر كاسا روكا بيكولا الضخم ذو الهيكلة المعمارية القديمة والفخمة، ومسرح مانويل للفنون الجميلة الذي يعتبر واحداً من أقدم المسارح في أوروبا، ويتميز بتصميمه الهندسي الجميل والرائع، حيث يقدم عروضاً فنية وثقافية مذهلة.
تقدم فاليتا للزائرين تجربة سياحية فريدة، حيث يمكنهم التجول في شوارعها الضيقة المعبدة والاستمتاع بمعالمها التراثية والمباني القديمة الساحرة، والاطلاع على تاريخ هذه المدينة الأسطورية العريق الممتد لآلاف السنين عبر متاحفها ومواقعها الأثرية المنتشرة.
أشهر الوجهات السياحية في البحر المتوسط
تعتبر جزر مالطا من أشهر الوجهات السياحية في البحر المتوسط وإحدى أكثر المناطق جذباً للسواح من مختلف أنحاء العالم، بفضل ما تزخر به من معالم تاريخية وأثرية فريدة إلى جانب شواطئها الساحرة ومناظرها الطبيعية الخلابة. ومن أبرز الأماكن السياحية التي تستقطب الزوار إلى هذه الجزر الجميلة:
خليج ميليها (Mellieha Bay) وهو أكبر وأطول وأشهر الشواطئ الرملية في مالطا. يتميز هذا الخليج الشعبي بمقاهيه ومطاعمه اليدوية المنتشرة على ضفافه والتي تقدم المأكولات والمشروبات لزواره. كما يوفر مناظر ساحرة من قمم التلال المحيطة بقرى بوب وأغاتا القريبة.
القلعة التاريخية في فكتوريا بجزيرة غوزو، التي تعود بناؤها إلى ما قبل 3500 سنة تقريباً في عصور الفينيقيين والرومان. تشكل حصونها الشامخة وعمارتها القديمة منظراً أثرياً ساحراً.
معبد الهايبوجيوم (Hypogeum) الأثري الفريد من نوعه في العالم، حيث يقع هذا المعبد المحفور كاملاً تحت الأرض في مدينة باولا. يتكون من سلسلة غرف وقاعات وممرات نحتت في الصخر على أعماق تصل إلى 10 أمتار تحت سطح الأرض. ولا يسمح لعدد محدود من الزوار فقط زيارة هذا المعبد الأثري النادر بعد شرائهم لتذاكر مسبقة.
شاطئ الخليج الذهبي (Golden Bay) الذي يعد من أشهر الشواطئ الرملية وأكثرها شعبية على الساحل الشمالي الغربي لمالطا. تنتشر على رماله المترامية أسرة شمس ومظلات للاستمتاع بأشعة الشمس، إلى جانب فنادق وأندية ومحلات لتأجير معدات الرياضات المائية.
لا شك أن زيارة هذه المعالم السياحية الفريدة في مالطا ستمنح السواح تجربة لا تُنسى، حيث يمكنهم الاستمتاع بالطبيعة الخلابة للجزر والاطلاع على آثارها التاريخية العريقة في آن واحد.
مدينا:
تعتبر مدينا واحدة من المدن القديمة المهمة في مالطا، حيث تم تحصينها منذ العصور القديمة على يد الفينيقيين حوالي سنة 700 قبل الميلاد. أضاف العرب والرومان العديد من التحصينات للمدينة خلال العصور التالية. يُطلق عليها لقب “المدينة الصامتة” نظراً لسكونها الذي يعم المدينة في أوقات السكون. حالياً، يتم العمل على ترميم المدينة بهدف إعادة الحياة إليها، خاصة فيما يتعلق بالقصور التاريخية التي تزخر بها.
كاتدرائية سانت يوحنا:
توجد كاتدرائية سانت يوحنا في العاصمة فاليتا، وتتميز بالعمارة الباروكية الفخمة. تم بناء الكاتدرائية في عام 1572 م، وتمتاز بمظهر خارجي يشبه القلعة، بينما تزخر من الداخل بالأعمال الفنية والزخرفية الرائعة. يأخذ اسمها من القديس يوحنا المعمدان، الذي يعتقد أنه قتل في هذا الموقع. تعتبر كاتدرائية سانت يوحنا واحدة من أبرز المعالم الدينية والثقافية في مالطا، وتجذب الزوار بجمالياتها الفنية وتاريخها العريق.
الإنجليزية كافية
اللغة الإنجليزية كافية للتواصل والتعامل اليومي في مالطا، خاصة للسياح وزوار الجزر لفترات قصيرة. ولكن لمن يرغب في الإقامة لفترات طويلة، فإن تعلم اللغة المالطية المحلية سيكون مفيدًا وسيقدره السكان المحليون. فاللغة المالطية هي لغة رسمية في البلاد إلى جانب الإنجليزية. وهي مزيج فريد من اللهجات السيكيلية العربية والإنجليزية والفرنسية والإيطالية بفعل التأثيرات التاريخية المختلفة على الجزر. لذا فإن إتقان اللغتين الإنجليزية والمالطية سيمكن الشخص من التكيف والاندماج بشكل أفضل في المجتمع المالطي
الشمس مشرقة
مالطا تتميز حقاً بأكثر من 300 يومًا من أشعة الشمس في السنة. وهذا يعني أنها وجهة مثالية لمحبي الطقس الدافئ والمشمس. ومع ذلك، عندما تعيش في مالطا، من الضروري أن تكون حذرًا وتتخذ الاحتياطات اللازمة لحماية بشرتك من أشعة الشمس القوية. يجب عليك استخدام واقي الشمس بشكل جيد وارتداء قبعة ذات حافة واسعة لحماية وجهك وعينيك من الحرارة والأشعة فوق البنفسجية.
تصف فصول السنة في مالطا بصيف حار ورطب وشتاء بارد ورطب، وينبغي عليك التحضير لهذه الظروف الجوية المتغيرة. من الجيد أن تحمل معك ملابساً مناسبة لكل فصل، بما في ذلك ملابس خفيفة ومنعشة لصيف مالطا الحار. وملابس دافئة ومقاومة للرياح لفصل الشتاء، خاصةً ليلاً عندما يمكن أن تكون درجات الحرارة منخفضة نسبياً. كما يجب عليك الاستعداد للتغيرات المفاجئة في درجات الحرارة، حيث يمكن أن تكون الأيام الشمسية الدافئة مصحوبة بليالي باردة نسبيًا.
بشكل عام، يمكنك الاستمتاع بطقس مالطا الجميل والمعتدل. لكن من الضروري الاستعداد للظروف الجوية المختلفة واتخاذ الاحتياطات اللازمة للحفاظ على صحتك وراحتك طوال العام.
الأحياء السكنية
للأشخاص الراغبين في الإقامة في مالطا لفترات طويلة ، فإن مالطا تطورت كثيرًا في مجال الإسكان. مما يعني توفر خيارات متنوعة للإقامة. ومع ذلك. فإن هناك بعض الأحياء الأكثر شعبية والأكثر جاذبية للوافدين مثل سليمة وسانت جوليانز وجزيرة وبيركركارا. والتي تكون عادة أغلى من مناطق أخرى.
لذلك فإن البحث عن إقامة في مناطق أقل شعبية قليلاً أو بعيدة عن المناطق السياحية الرئيسية، يمكن أن يوفر المال. كما أن اختيار الإقامة خلال موسمي الخريف والشتاء قد يساعد على تجنب ارتفاع أسعار الإيجارات خلال ذروة موسم السياحة الصيفي.
بشكل عام، مالطا توفر خيارات إسكان معقولة الأسعار مقارنة بكثير من وجهات أوروبا الأخرى. لكن الأمر يتطلب بعض البحث والتخطيط المسبق للعثور على المكان والسعر المناسبين. شكرًا على هذه المعلومات المفيدة حول إيجاد سكن في مالطا.
وسائل النقل العام في مالطا
مالطا، على الرغم من صغر حجمها، تعتمد بشكل كبير على خدمات الحافلات كوسيلة رئيسية للنقل العام. تم تحديث أسطول الحافلات في السنوات الأخيرة، مما جعل الخدمات أكثر فعالية وموثوقية.
من الجيد أن تعلم أن خدمات الحافلات في مالطا ليست دائمة الانتظام أو سريعة بالقدر الكافي. يتعين عليك أن تكون مستعدًا للاسترخاء والتمتع بالمناظر الطبيعية أثناء رحلتك على طول الطرق المتعرجة. وأن تكون صبورًا عند التوقف المتكرر. ومع ذلك، يمكنك الاستفادة من جوانب إيجابية عديدة، بما في ذلك إمكانية الحصول على بطاقة “تالينجا”. التي تتيح لك السفر بالحافلات بتكلفة منخفضة.حيث يمكنك الحصول على رحلات بسعر 0.75 يورو فقط. مع سقف شهري يبلغ 26 يورو، وهو تخفيض كبير للمسافات الطويلة على المدى الطويل.
باستخدام خدمات الحافلات في مالطا، يمكنك الوصول بسهولة إلى جميع الأماكن التي ترغب في استكشافها. بما في ذلك القرى الصغيرة والمناطق الطبيعية الجميلة. وهو أمر يسمح لك بتجربة تجول ممتعة ومثيرة في هذه الوجهة الساحرة.
القيادة
هناك نقطة مهمة جدًا بشأن قيادة السيارة في مالطا. نعم، من الواضح أن هناك الكثير من السيارات على الطرق هناك بالنسبة لحجم الأرض الصغير.
لذا فإن قيادة السيارة في مالطا يمكن أن تكون تجربة شاقة ومرهقة بسبب ازدحام الشوارع الضيقة وأسلوب قيادة السائقين المحليين. لذلك إذا كنت ستقود السيارة هناك، فمن المهم أن تكون حذرًا للغاية ومركزًا تمامًا.
نصيحتك بشأن رخص القيادة مفيدة للغاية أيضًا. فالسائقون من معظم الجنسيات يمكنهم استخدام رخصة قيادتهم الأجنبية لمدة سنة واحدة في مالطا. بينما يتعين على المقيمين من دول الاتحاد الأوروبي وسويسرا وأستراليا تبديل رخصهم إلى رخصة مالطية.
هذه النصائح حول قيادة السيارة في مالطا. تساعد كثيرًا في التخطيط المناسب لأي شخص ينوي قيادة السيارة هناك..
استمتع بالحياة في مالظا
أتفق تماماً، مالطا بالفعل تجربة فريدة للحواس بكل معنى الكلمة. مع كثافتها السكانية العالية في منطقة صغيرة جداً، لا بد أن الجزر تعج بالحيوية والنشاط والازدحام في كل مكان.
هذه الحيوية كما ذكرت تخلق أجواء صاخبة وملونة مليئة بالأصوات المثيرة للاهتمام – أجراس الكنائس. والمحادثات باللهجة المحلية المالطية المميزة، ونكات وقصص الباعة المتجولين، وغيرها الكثير.
لا شك أن الاستماع لهذه الأصوات والتقاط بعض العبارات المحلية هنا وهناك سيضفي تجربة حية وأصيلة على زيارة مالطا. ستشعر حقاً وكأنك غُمرت في ثقافة مالطا الغنية عندما تسمع هذه الأصوات المحلية من حولك.
إنها بالتأكيد طريقة رائعة لاستكشاف جزر مالطا عن كثب والشعور بنبض تراثها وحيويتها المتفردة. أوصي بالاستمتاع بهذه الأجواء الصاخبة والاستماع بتركيز لمحاولة اقتناص بعض الكلمات المالطية الأصيلة.
الإجراءات الإدارية
صناعة السياحة والضيافة تلعب دورًا كبيرًا في اقتصاد مالطا. وبالتالي فإن الوظائف في هذا القطاع غالبًا ما تكون سهلة العثور عليها. خاصة على مستوى الدخول. ومع ذلك، يتعين عليك الحصول على عقد عمل للحصول على رقم الضمان الاجتماعي وبطاقة الإقامة. والتي ستساعدك فيما بعد على فتح حساب مصرفي.
من المهم أيضًا أن تعرف أن فتح حساب مصرفي في مالطا قد لا يكون بالسهولة التي تتوقعها. قد تواجه بعض الإجراءات الإضافية أو الشروط قبل أن يتم قبول طلب فتح حساب. لذلك، من الضروري القيام بالبحث المسبق والاطلاع على الشروط والمتطلبات لفتح الحسابات المصرفية في المصارف المحلية.
بالتأكيد، توفر الوظائف في قطاع السياحة والضيافة فرصًا ممتازة للعمل والتطور المهني. لكن يجب عليك أن تكون على دراية بالإجراءات اللازمة للحصول على الوظيفة والبقاء والعمل في مالطا بشكل قانوني.
الرعاية الصحية
نظام الرعاية الصحية في مالطا يتميز بأنه مجاني ومستوحى من نظام الصحة الوطني في المملكة المتحدة. يمكن للوافدين الذين يعملون الانضمام إلى هذا النظام بعد الحصول على رقم الضمان الاجتماعي وبطاقة الإقامة. وتتوفر الرعاية الصحية الخاصة عادةً بأسعار معقولة وتوفر الوقت الذي قد تقضيه في الانتظار في العيادة.
بالنسبة للوافدين من خارج الاتحاد الأوروبي، ستحتاج إلى الاشتراك في تأمين صحي خاص. ومع ذلك، يمكن للأستراليين الاستفادة من بعض الخدمات بموجب الاتفاقية المتبادلة مع مالطا.
هذا النظام يضمن توفير الرعاية الصحية الأساسية لجميع السكان والمقيمين في مالطا. مما يسهم في تعزيز صحة ورفاهية المجتمع بشكل عام.
المطاعم والسهر
بفضل موقعها الاستراتيجي قرب جزيرة صقلية، يتأثر المطبخ المالطي بشكل كبير بالمطبخ الإيطالي. مما يضيف تنوعاً وغنى لتجربة تذوق الطعام في مالطا. بالإضافة إلى التأثير الإيطالي، يعتمد المطبخ المالطي أيضاً على المطابخ الأخرى في المنطقة مثل المطبخ المتوسطي والمغربي.
من بين الأطباق الشهيرة في المالطي، يأتي “ألجوتا”، وهو النسخة المالطية من طبق “بويلابيس” الإيطالي. ويتكون من حساء سمك غني بالثوم والأعشاب والطماطم. أما “فينيك” فهو طبق مالطي تقليدي يتكون من أرنب مطهو ببطء مع الثوم وعصير الليمون.
تعتبر المناطق السياحية الرئيسية في مالطا وجهات محبوبة لقضاء العطلات، وتلبي تلك المناطق أذواق السياح القادمين من جميع أنحاء العالم. ومع ذلك، إذا كنت تفضل تجربة تنوع الأطعمة المحلية. فيمكن أن تجد بعض الأطباق الشهية التقليدية المالطية في المطاعم المحلية بعيداً عن مناطق المنتجعات السياحية. حيث تكون الخيارات أكثر تنوعاً وأصالة.
تعد فاليتا موطنًا للعديد من المطاعم المتنوعة والمثيرة للاهتمام، حيث يمكنك التمتع بتجارب تناول الطعام الرائعة في أجواء مختلفة. يمكنك رؤية الآخرين وأنت تتناول الباستيزي (معجنات محشوة بجبن الريكوتا أو البازلاء) في ساحة الجمهورية الرائعة في فاليتا. أو الاستمتاع بتجربة تناول طعام فاخرة على ضفاف البحر في منطقة الواجهة البحرية.
تشتهر مالطا أيضًا بالمأكولات البحرية الرائعة، ويمكنك العثور على مجموعة واسعة من المطاعم الراقية التي تقدم هذه الأطباق اللذيذة. يمكنك الاستمتاع بتجربة تناول الطعام بجوار أزهار البوغانفيليا الرائعة في منطقتي القديس جوليان وسليما. وهما مناطق تشهد إقبالًا كبيرًا من السياح.
بالإضافة إلى ذلك، تتوفر في مالطا العديد من الأماكن للترفيه والسهر. ويمكن العثور على معظمها في بايسفيل. وهي منطقة تقع شمال منطقة القديس جوليان. تجذب الأجواء الحيوية والنابضة بالحياة للنوادي والمقاهي في هذه المنطقة جماهير الشباب، خاصةً خلال عطلات نهاية الأسبوع.
ما وراء مالطا
انطلق في رحلة بحرية قصيرة على متن إحدى العبارات من ميناء سيركيوا في جزيرة مالطا إلى جزيرة كومينو. تعتبر كومينو واحدة من أصغر جزر مالطا المأهولة الثلاث، وهي واحدة من الوجهات السياحية المحببة بفضل جمال “البحيرة الزرقاء”. وهي خليج مدهش يتميز بمياهه الصافية والزرقاء بشكل لا مثيل له. ومع ذلك، يجب أن تكون حذرًا، حيث يمكن أن يصبح المكان مزدحمًا للغاية خلال موسم الذروة.
إذا كنت تبحث عن رحلة هادئة أكثر، يمكنك أيضًا الانطلاق بالعبارة إلى جزيرة جوزو هذه المرة. تتميز جوزو بساحلها الغربي الرائع الذي يضم مواقع فريدة مثل “النافذة اللازوردية”. وهو جرف صخري يتخذ شكل فتحة طبيعية ناتجة عن التعرية وعوامل الطبيعة، بالإضافة إلى “بحر الجزيرة”. وهو بحيرة صغيرة متصلة بالبحر عن طريق نفق يبلغ طوله 100 متر، وكذلك “الحفرة الزرقاء”. وهي واحدة من أفضل مواقع الغوص في أوروبا.
مناخ متوسطي
تعتبر مالطا من الدول ذات المناخ المتوسطي. نظرًا لموقعها الواقع في قلب البحر الأبيض المتوسط، مما يعني أنها تتمتع بمناخ دافئ ورطب في فصل الشتاء. وحار وجاف في فصل الصيف. يتميز الشتاء في مالطا بفصول مطيرة ومعتدلة، في حين يكون الصيف حارًا وجافًا، مما يجعلها وجهة مثالية للسياحة الصيفية.
الديانة الرسمية في مالطا هي المسيحية الكاثوليكية. وتُعد اللغة المالطية هي اللغة الرسمية في البلاد. حيث تعتبر لغة لاتينية مختلطة ببعض اللغات اللاتينية الأخرى. ورغم أن اللغة الإنجليزية تُعتبر اللغة الرسمية الثانوية في مالطا، إلا أنها لا تقل أهمية عن اللغة المالطية. كما أن هناك عددًا من السكان الذين يُجيدون اللغة الإيطالية أيضًا. وتُعتبر مهارة إضافية مفيدة للتواصل مع السياح والزوار القادمين من البلدان الناطقة بالإيطالية..
سافر إلى مالطا
تهبط رحلات طيران الإمارات إلى مطار مالطا الدولي، المعروف محليًا بمطار لوك. الذي يقع على بعد حوالي 5 كيلومترات جنوب غرب العاصمة المالطية، فاليتا. يتاح للمسافرين القادمين على متن هذه الرحلات استخدام خدمات الحافلات المتاحة في المطار للوصول إلى وجهاتهم. بالإضافة إلى ذلك، يمكنهم بسهولة حجز خدمة التوصيل عبر الفندق.
أما لمن يُفضلون استئجار سيارة. فيمكنهم شراء قسيمة مسبقة الدفع ذات سعر ثابت من أحد أكشاك التذاكر الموجودة في صالة القادمين في المطار. هذا يوفر للمسافرين الاستقلالية والراحة في التنقل خلال فترة إقامتهم في مالطا..
