ميدلاب الشرق الأوسط يسلط الضوء على أهمية الاستدامة في المختبرات

  • تعتبر المختبرات كصناعة كثيفة الاستخدام للطاقة، حيث تستهلك طاقة أكثر بعشر مرات من المساحات المكتبية التجارية
  •  يؤكد ميدلاب الشرق الأوسط التزامه بجعل المختبرات أكثر استدامة من خلال مؤتمر “الاستدامة في المختبر” الذي سينعقد في ميدلاب الشرق الأوسط 2024
  •  إن تبني مفهوم الاستدامة أمر بالغ الأهمية للمساعدة في الحد من التأثير البيئي لقطاع الرعاية الصحية، وفقاً لأبرز الخبراء الذين من المقرر أن يتحدثوا في المؤتمر

دبي، الإمارات العربية المتحدة، 27 نوفمبر 2023: يستهلك تشغيل المختبر قدرًا كبيرًا من الموارد والطاقة، مما قد يشكل عبئًا كبيرًا على البيئة، ولتسليط الضوء على هذه القضية سيشهد ميدلاب الشرق الأوسط 2024 حضور لجنة مؤلفة من نخبة من أبرز الخبراء العالميين خلال مؤتمر “الاستدامة في المختبر”، وهو مؤتمر معتمد للتعليم الطبي المستمر والذي سيتم انعقاده في 8 فبراير في مؤتمر ميدلاب الشرق الأوسط.

تشير آخر الدراسات إلى أن المختبرات تستهلك طاقة أكثر بعشر مرات وأربعة أضعاف كمية المياه التي تستهلكها المساحات المكتبية التجارية، وعلاوة على ذلك، تولد المختبرات 5.5 مليون طن متري من النفايات البلاستيكية سنويًا، لذا تتخذ العديد من المختبرات وشركات الأدوية خطوات لتأمين عملياتها في المستقبل وتقليل تأثيرها على البيئة.

ستتحدث الدكتورة نعمة البنا، أخصائية علم الأمراض السريرية والرئيس التنفيذي لشركة فرايبورج الطبية في دبي، في مؤتمر الاستدامة في المختبر، حيث تعتقد أن الموضوع يمثل عنصرًا حيويًا في نظام الرعاية الصحية بشكل عام وصرحت قائلة:  “تلعب المختبرات دوراً مهماً في قطاع الرعاية الصحية، ومن المعروف أنها الأكثر استخداماً للطاقة في هذا القطاع، حيث يؤثر تغير المناخ بشكل مباشر على صحة الإنسان، لذا سيكون هناك ارتفاع في درجات الحرارة، والمزيد من الظواهر الجوية المعاكسة، وتدني جودة الهواء مما يؤدي إلى المزيد من الأمراض، وسوف تنتشر الأمراض المعدية بسهولة أكبر، وبالتالي سيشكل عبئا أكبر على قطاع الرعاية الصحية”.

وأضاف البنا قائلة: “في حين أن تغير المناخ قضية معقدة ولها العديد من العوامل المساهمة، فإن صحة الأجيال القادمة لها أهمية قصوى بالنسبة لنا كقطاع، ولذلك يجب علينا معالجة البصمة البيئية للمختبرات واتخاذ الإجراءات اللازمة للتخفيف من آثار عملياتنا”.

قامت شركة فرايبورغ الطبية على مدى السنوات الخمس الماضية بتنفيذ ممارسات مستدامة في جميع أنحاء منشأتها في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث يشمل ذلك استخدام إضاءة من نوع LED الموفرة للطاقة، وتقليل استخدام المياه، واستخدام أدوات أكثر صداقة للبيئة. بالإضافة إلى ذلك، تعمل الشركة بشكل وثيق مع مورديها لضمان اعتماد الإجراءات والمبادرات المستدامة.

وفي هذا السياق، قال توم كولمان، مدير معرض “ميدلاب – إنفورما ماركيتس للرعاية الصحية في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا: “أصبحت الاستدامة محورًا أساسيًا لميدلاب الشرق الأوسط باعتباره أكبر معرض ومؤتمر للمختبرات الطبية في المنطقة، حيث يمكن أن تؤدي المبادرات والإجراءات البسيطة للحفاظ على الطاقة إلى فوائد بيئية وتكلفة كبيرة للمختبرات، ولهذا السبب أصبحت استدامة المختبرات أولوية قصوى”.

 يمكن للمختبرات اعتماد استراتيجيات بسيطة لتقليل استهلاكها للطاقة. على سبيل المثال، إطفاء الأضواء والمعدات غير المستخدمة، واستبدال الإضاءة التقليدية بإضاءة من نوع LED التي توفر جودة إضاءة أفضل وتستهلك طاقة أقل، لذا من الضروري إجراء فحوصات وصيانة منتظمة للمعدات، واستخدام مياه الصنبور بدلاً من الماء النقي، وفصل النفايات عن بعضها.

تعتمد المختبرات بشكل كبير على المنتجات البلاستيكية مثل: القفازات والأنابيب والقوارير والأكواب وأطراف الماصات ذات الاستخدام الواحد، حيث يمكن للمختبرات تقليل نفاياتها من خلال إدخال عملية إعادة تدوير البلاستيك وبرامج إعادة الاستخدام، كما يمكن للمختبرات أيضًا استخدام ملصقات ACT على غرار بطاقة التغذية البيئية التي تحدد المساءلة والاتساق والشفافية في الإنتاج واستهلاك الطاقة والمياه والتخلص من العناصر المختبرية مع نهاية عمرها الافتراضي.

وسيضم “مؤتمر الاستدامة في المختبر” نخبة من أبرز الخبراء من الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا الذين سيشاركون قصص النجاح والاستراتيجيات لبناء ثقافة مستدامة في مرافق المختبرات، حيث ستتاح للحضور فرصة مثالية لتعلم كيفية تنفيذ الممارسات المستدامة التي يمكنها تحسين الكفاءة وتقليل الآثار البيئية لعملياتهم، ويمكن أن يؤدي الالتزام بهذه الممارسات إلى فوائد مثل تقليل النفايات الضارة وزيادة الإنتاجية.