المساعدة الأكاديمية للأطفال ليصبحوا صُنَّاع التغيير الإيجابي في المستقبل، بين الواقع والمأمول

مقال صحفي بقلم “تانيا نيكوليتش “، المدير العام لحضانة أورا، حضانة المستقبل

دبي، الامارات العربية المتحدة، 29 سبتمبر2023: لا شك أن أطفال اليوم هم صُنَّاع التغيير وقادة المستقبل. ولذلك من الضروري أن نعمل على تمكين الأطفال في سنواتهم الأولى لمساعدتهم ليكونوا صناع التغيير الايجابي في المستقبل. ويلعب المعلمون دوراً بارزاً في تشكيل شخصيات الأطفال من خلال اتباع المنهجيات المناسبة وأساليب التدريس التي تلهمهم ليكونوا قادة المستقبل الايجابيين.

ومن أجل غرس هذه المهارات، يحتاج المعلمون إلى ذلك النوع من التعليم، الذي يستخدم التقنيات المستقبلية مثل العلوم المتقدمة والذكاء الاصطناعي، حيث أن هذا النظام التعليمي يمكِّن الأطفال في سنواتهم المبكرة من التحلي بالشجاعة الأخلاقية لاتخاذ قرارات من أجل قضية ما وتعلم مهارات لا تقدر بثمن في القيادة والابتكار في هذا المجال. والطريقة المثلى للبدء هي اعتماد تقنيات متقدمة في المناهج، حيث يتمكن كل طفل أن يصبح مواطناً نشطاً ويتمتع بعقلية عالمية.

المساعدة الأكاديمية للأطفال ليصبحوا صُنَّاع التغيير الإيجابي في المستقبل، بين الواقع والمأمول

كمعلمين هناك الكثير الذي يمكننا القيام به لمساعدة الطلاب على الانخراط بشكل كبير في التغيير الاجتماعي. ويمكن أن يكون تطوير القراءة بمثابة أساس للعمل. يمكننا أن نقدم لهم موضوعات مهمة ومهارات الاطلاع والكتابة حيث تتضمن معلومات حول أبطال مهمين. ومن خلال تشجيع الأطفال على قراءة كتب عن أبطال أقل شهرة سيجعلهم يفهمون لكل  فرد إمكانات مختلفة لكي يصبحوا قادة المستقبل.

كما يعد برامج التواصل فرصة أخرى لتمكين الأطفال كي يصبحوا صناع التغيير في المستقبل، حيث تتيح هذه البرامج للاطفال فرصة التواصل والعمل معاً لمساعدتهم ليكونوا صناع التغيير الايجابي في المستقبل.

كما يمكن للمعلمين بناء الثقة في الأطفال في سنواتهم المبكرة من خلال السماح لهم بالتعبير عن أفكارهم ما يمنحهم منصة للتفكير وإثارة فضولهم. من الضروري أن نشير إلى أنه ليس كل فرد يحتاج أن يكون مدافعاً قوياً عن فكرة معينة بل صانع تغيير إيجابي.

ويعتبر تقديم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات أمراً أساسياً لتمكين الأطفال. ولا يؤثر ذلك على الانتاجية فحسب، بل يوفر أيضا تجربة شبه واقعية للطلاب على تصور التغييرات التي يمكنهم تحقيقها في المجتمع باستخدام التكنولوجيا المستقبلية مثل الروبوتات والترميز والذكاء الاصطناعي وغيرها.

أخيرا وليس آخرا، إن تعزيز القيم الاجتماعية والمدنية مثل التسامح والعمل الجماعي والاحترام والتعاطف يمكن أيضاً ان تقدم أداة رائعة لدعم وتشجيع الأطفال ليكونوا قادة مستقبليين.