قبيل انطلاق أوتوميكانيكا دبي، خبراء يبرزون الحاجة للمزيد من التدريب والمعلومات لضمان سلامة المركبات الكهربائية  

  • أكد ريتشارد دنبار، مدير الإطفاء السابق والمستشار والمدرب الحالي في مجال مكافحة الحرائق والصحة والسلامة للمركبات التي تعمل بالوقود البديل، على أهمية فهم المخاطر المحتملة المرتبطة ببطاريات الليثيوم أيون الموجودة في السيارات الكهربائية
  • يمكن التخفيف من المخاطر المحتملة من خلال فهم عمليات تقييم المخاطر والسياسات والإجراءات عندما يتعلق الأمر بالمركبات الكهربائية
  • سيتولى دنبار إدارة جلسة نقاشية خلال معرض أوتوميكانيكا دبي كجزء من مؤتمر الابتكار في مجال التنقل بعنوان “المركبات الكهربائية ومركبات الوقود البديل أصبحت بين أيدينا – فهل نحن مستعدون لاستخدامها؟”
  • يقام معرض أوتوميكانيكا دبي في الفترة الممتدة من 2 إلى 4 أكتوبر 2023
قبيل انطلاق أوتوميكانيكا دبي، خبراء يبرزون الحاجة للمزيد من التدريب والمعلومات لضمان سلامة المركبات الكهربائية  
Automechanika Dubai

دبي، الإمارات العربية المتحدة،14 سبتمبر 2023: سلط أحد أهم وأبرز الخبراء في مجال السلامة من الحرائق والتدريب على التحقيق، الضوء على الحاجة الماسة لمزيد من التدريب والمعلومات المتعلقة بالمركبات الكهربائية قبيل انطلاق معرض أوتوميكانيكا دبي، الذي سيقام الشهر المقبل في الفترة من 2 إلى 4 أكتوبر في مركز دبي التجاري العالمي.

وتأتي هذه التصريحات في الوقت الذي يُتوقع أن تصل فيه المبيعات العالمية من السيارات الكهربائية في عام 2023 إلى 14 مليون سيارة وفقًا لوكالة الطاقة الدولية، بزيادة قدرها 35٪ عن العام السابق، وعلاوة على ذلك فقد حددت حكومة الإمارات العربية المتحدة هدفًا يتمثل في زيادة نسبة المركبات الكهربائية في الدولة لتصبح نسبتها 50٪؜ من إجمالي المركبات العاملة في الدولة بحلول عام 2050، حيث يشكل سوق السيارات الكهربائية بالفعل أكثر من 1٪ من إجمالي سوق السيارات.

وقد حظيت دولة الإمارات العربية المتحدة بإشادة كبيرة فيما يتعلق بالتزاماتها تجاه استخدام المركبات الكهربائية، حيث ذكر تقرير صادر عن شركة الاستشارات الرائدة آرثر دي ليتل أن دولة الإمارات من بين الدول الرائدة في العالم كسوق موجه نحو التنقل الكهربائي؛ ومع ذلك يعتقد دنبار أنه لا يزال هناك الكثير الذي يتعين علينا القيام به، لا سيما من قبل الشركات المصنعة، لتوفير رؤية أكبر عن التخفيف من النتائج السلبية المحتملة المتعلقة بالمركبات الكهربائية.

وفي هذا السياق علق دنبار قائلاً: “ليس هناك من ينكر أن المركبات الكهربائية ستكون هي مستقبل وسائط النقل، ولكن يجب علينا التأكد أيضاً من فهم الناس للمخاطر المحتملة، فمن بين مليون سيارة كهربائية يمكن بيعها في دول مجلس التعاون الخليجي ستكون هناك نسبة قليلة جدًا منها قد تواجه مشاكل، ولكن إذا كانت مركونة في منزلك أو في المرآب الخاص بك، أو حتى في أسفل المبنى السكني الخاص بك، فيمكن أن تؤدي هذه المشكلة إلى حدوث مشاكل أكبر لا تحمد عقباها، لذا فنحن بحاجة إلى قيام الشركات بتعزيز كفاءة منتجاتها، وبالتالي ضمان الوكلاء حصول عملاءهم على فهم شامل لما يشترونه وكيفية الاعتناء بالسيارة بالشكل الصحيح”.

ويعد أحد أبرز مجالات الاهتمام الرئيسية هو التأكد من أن المستجيبين الأوائل لحرائق المركبات الكهربائية مستعدون وقادرون على التعامل مع المشكلات المرتبطة المحيطة ببطاريات الليثيوم أيون، ووفقًا لدراسة استقصائية محلية أجرتها شركة إلزيفير، وهي شركة عالمية لتحليل المعلومات في الولايات المتحدة الأمريكية في وقت سابق من هذا العام، فقد أفاد أكثر من 40% من بين 1000 من المستجيبين الأوائل الذين شملهم الاستطلاع أنهم لم يتلقوا أبدًا تدريبًا على سلامة المركبات الكهربائية، ومن المرجح أن المسعفين أو خدمات الطوارئ الطبية لم يتلقوا أيضاً أي شكل من أشكال التدريب على مخاطر المركبات الكهربائية.

وأردف دنبار حديثه قائلاً: “يجب أن يكون لدى طواقم خدمات الطوارئ فهم متعمق للمخاطر المحتملة المتعلقة بالمركبات الكهربائية، فعندما تبدأ السيارة الكهربائية بالاحتراق، فيمكن أن تدخل في حالة انفلات حراري، ونتيجة لذلك فإننا سنرى ألسنة اللهب تخرج منها مثل الطائرة النفاثة، وتتحرك هذه النيران بسرعة 30 مترًا في الثانية، أي أبطأ من إطلاق رصاصة من مسدس تسعة ملليمتر، لذا فإن الأمر بالنسبة للمستجيبين الأوائل يتعلق بفهم كيفية التعامل مع هذا النوع من المواقف الخطيرة “.

وتابع دنبار حديثه قائلاً: “إذا سمعت فرقعة أو هسهسة ورأيت سطوع اللون الأبيض على سبيل المثال، فهذا ليس دخانًا، بل إنه بخار قابل للاشتعال، وإذا قمت باستنشاقه فإنه يتحول إلى حمض الهيدروفلوريك ويمكن أن يؤثر بشكل خطير على الجهاز التنفسي، وإذا كنت تعتقد أن بطارية بسعة واحد كيلووات/ساعة ستنتج ما يصل إلى 6000 لتر من البخار السام القابل للاشتعال وأن السيارة الكهربائية تتراوح ما بين 80 إلى 110 كيلووات/ساعة، فقد يكون التأثير المحتمل مميتًا، لذا فنحن بحاجة إلى التأكد من أن الجميع، بدءًا من المستجيبين الأوائل إلى مطوري العقارات، يفهمون بشكل متعمق المشكلات المحتملة، كذلك علينا ضمان توفر معلومات عامة كافية للتخفيف من المشكلات قبل حدوثها”.

هذا وسوف يدير دنبار جلسة بعنوان: “المركبات الكهربائية ومركبات الوقود البديل أصبحت بين أيدنا – فهل نحن مستعدون لها؟”، حيث سيؤكد على أهمية فهم عمليات تقييم المخاطر والسياسات والإجراءات عندما يتعلق الأمر بنقل المركبات من موقع الحادث والنقل في مواقف السيارات، والحوادث، والتصليح، والتحقيق والحرائق الناجمة عن المركبات الكهربائية”.

ستكون الجلسة جزءًا من منطقة مخصصة جديدة تسمى: الابتكار في مجال التنقل Innovation4Mobility، والتي ستجمع بين عروض المنتجات وسلسلة من العناوين الرئيسية وجلسات النقاش ومناقشات المائدة المستديرة التي تحلل أحدث التقنيات والتوجهات وتأثير ذلك على سوق خدمات ما بعد البيع.

بدوره قال محمود غازي بيليكوزن، مدير إدارة مجموعة معارض أوتوميكانيكا في ميسي فرانكفورت ميدل إيست، الجهة المنظمة لمعرض أوتوميكانيكا دبي:

 “تؤدي المركبات الكهربائية دورًا حيويًا في خلق مستقبل مستدام، ولصناعة السيارات دور محوري حاسم في تشكيل هذا المستقبل بالتزامن مع وضع الابتكار والتعاون في صميم عملها، وبالطبع فإن هناك مجالات تتطلب المزيد من المعرفة والتعليم، ولكن كجزء من اختصاصنا في أوتوميكانيكا دبي، فإننا نريد توفير منصة مثالية لمعالجة وحل هذه القضايا وتسريع التحول إلى وسائل نقل أنظف، مما يضمن مستقبل أكثر استدامة وإشراقاً”.

وتشمل الفعاليات الأخرى في دورة هذا العام كلاً من: حفل جوائز أوتوميكانيكا دبي، والتي ستكرم التميز من جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا؛ وأكاديمية أوتوميكانيكا، مركز التعلم والتواصل التفاعلي وفعالية (أفريكونيكشنز) لربط المشترين من قارة أفريقيا بالموردين العالميين؛ وبرنامج (الورشة الحديثة) لتمكين الورش ومراكز تصليح السيارات لتصبح أكثر جاهزية للمستقبل؛ وتحدي (بت ستوب) الذي يوفر فرصة لمحترفي السيارات لإظهار مهاراتهم.

كما ستضم الدورة العشرين لمعرض أوتوميكانيكا دبي أيضاً ثمانية أقسام متخصصة للمنتجات تشمل كلاً من: قطع الغيار والمكونات، والإلكترونيات والنظم، والملحقات والتعديل حسب الطلب، والإطارات والبطاريات، وغسيل السيارات والعناية بها، والزيوت ومواد التشحيم، والتشخيص والتصليح، والهيكل والطلاء.