ميدلاب الشرق الأوسط 2023 يسلط الضوء على الحد من البصمة الكربونية للمختبرات الطبية كثيفة الموارد

  • كشفت آخر الأبحاث أن المختبرات تستهلك عشرة أضعاف الطاقة وأربعة أضعاف المياه في المكاتب التجارية بينما تنتج في المتوسط 5.5 مليون طن متري من النفايات البلاستيكية سنويًا
  • ستسلط المناقشات الضوء على كيفية معالجة الاستدامة في المختبر على أرضية المعرض عندما يعود ميدلاب الشرق الأوسط للانعقاد مجدداً في الفترة الممتدة من 6 إلى 9 فبراير 2023 في مركز دبي التجاري العالمي

دبي، الإمارات العربية المتحدة، 10 نوفمبر 2022: سيركز معرض ومؤتمر ميدلاب الشرق الأوسط، أكبر معرض ومؤتمر للمختبرات الطبية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في نسخة عام 2023 على قيادة العمليات المستدامة وضمان اتخاذ المختبرات لخطوات متقدمة لإثبات عملياتها في المستقبل.

ووفقًا لأحدث بيانات مؤسسة ماي جرين لاب غير الربحية، فإن المختبرات تستهلك عشرة أضعاف الطاقة وأربعة أضعاف المياه في المساحات المكتبية التجارية وتنتج في المتوسط 5.5 مليون طن متري من النفايات البلاستيكية سنويًا.

سيتم خلال نسخة 2023 من معرض ميدلاب الشرق الاوسط انعقاد العديد من العروض التقديمية وجلسات النقاش حول إعادة تصميم المختبرات القديمة وإعادة تركيز فنيي المختبرات وتحسين الممارسات المختبرية ومعالجة استهلاك الطاقة وإعادة التدوير مع التركيز بشكل خاص على المواد البلاستيكية.

وفي هذه المناسبة، قال توم كولمان، مدير المجموعة لمعرض “ميدلاب – إنفورما ماركيتس للرعاية الصحية في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا: “من المهم جداً معالجة الدور الكبير الذي لعبته صناعة المختبرات في تطوير التطورات الطبية التي ساعدت في تشكيل صناعة الرعاية الصحية، حيث تم العمل الآونة الأخيرة بمكافحة تفشي جائحة كوفيد-19 مع إجراء عمليات التشخيص والمراقبة وتطوير اللقاحات وبروتوكولات الاختبار ومجموعات الاختبار جميعها في المختبرات”.

ميدلاب الشرق الأوسط 2023 يسلط الضوء على الحد من البصمة الكربونية للمختبرات الطبية كثيفة الموارد

وأضاف كولمان قائلاً: “تتطلب المختبرات للقيام بذلك بيئات تستهلك قدرًا كبيرًا من الطاقة بشكل طبيعي، حيث يجب أن تكون مكيفة بالهواء على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، وهناك أيضًا استخدام معدات خاصة تستخدم الكثير من الكهرباء والمياه، بالإضافة إلى الاستخدام الفردي للبلاستيك الذي غالبًا ما يكون جزءًا لا يتجزأ من الحفاظ على السلامة، حيث من الصعب إزالة كل هذه العناصر، ومع ذلك فإن ما يمكننا القيام به هو تسليط الضوء على التغييرات الصغيرة التي يمكن أن يكون لها تأثير كبير على تقليل البصمة الكربونية”.

تم تحديد العديد من عناصر المختبر على أنها قادرة على توفير الطاقة والمياه، إذ تعد عملية إعادة تصميم أو تعديل المعامل القديمة ذات أهمية قصوى، حيث يمكن أن يدعم ذلك طرقًا أكثر صداقة للبيئة للتخلص من النفايات، كما يمكن للمعدات والتكنولوجيا الجديدة أن تسهل تخزين المواد الكيميائية القوية لفترة أطول، بينما يمكن أن تدعم التهوية المتزايدة أيضًا الأهداف المستدامة.

تلعب عدة عوامل مثل: إعادة تدريب فنيي المختبرات لتسليط الضوء على ممارسات العمل المستدامة، وإدخال عمليات إعادة تدوير البلاستيك وبرامج إعادة الاستخدام لمعالجة الاعتماد على البلاستيك في المختبر، واستخدام ملصقات ACT المصممة لإجراء مقارنة واختيار منتجات أكثر استدامة للمختبر أسهل من بين العوامل الأخرى دوراً كبيراً في زيادة الاستدامة.

تشمل بعض التدابير الأساسية التي يمكن تنفيذها إطفاء المصابيح والمعدات غير المستخدمة واستخدام إضاءة LED الصديقة للبيئة وإجراء فحوصات وصيانة المعدات الروتينية وتنظيف وإزالة الصقيع من المجمدات وتقاسم المعدات وتجنب استخدام المياه النقية عندما تكون مياه الصنبور كافية وفصل النفايات التبرع بالمعدات والمواد الاستهلاكية غير المستخدمة وتقليلها وإعادة استخدامها حيثما أمكن ذلك.

إن أحد أهم العوامل التي لا تزال تمنع العديد من المختبرات في المنطقة وعلى الصعيد العالمي من تحقيق أهداف الاستدامة الخاصة بها هي الحاجة إلى المزيد من المقاييس والمعايير.

وفي هذا الإطار علقت الدكتورة رنا النابلسي، رئيس شعبة ضمان الجودة في إدارة المختبرات في هيئة الصحة بدبي قائلة: “لا توجد هناك أي معايير أو مقاييس لحساب استدامة المختبر لأنه وحتى هذه اللحظة لم يكن هناك أي جهد فعال نحو القيام بذلك”.

وأضافت النابلسي قائلة: ” نلتزم في مختبرنا بدبي بمعايير الاستدامة الدولية حتى نتمكن من القيام بدورنا، ومع ذلك فنحن بحاجة إلى إرشادات خاصة بالمختبرات على المستوى الإقليمي، مما سيجعل الأمر أسهل بالنسبة لطريقة موحدة للبحث والتخلص من المواد بشكل مستدام”.

تشمل المبادرات المستدامة الأخرى في ميدلاب الشرق الأوسط 2023 شراكة مع مبادرة “دبي تبادر للاستدامة”، وهي مبادرة الاستدامة التي أطلقها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ، ولي عهد دبي ورئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، والتي تهدف إلى تقليل استخدام نفايات زجاجات المياه البلاستيكية في المدينة، كما أصبح استخدام الكهرباء خلال فعاليات الحدث الآن من مصادر متجددة ونشجع جميع العارضين على استخدام أجنحة قابلة لإعادة الاستخدام وقابلة لإعادة التدوير.

سيتم انعقاد الحدث الذي يعود إلى مركز دبي التجاري العالمي في الفترة من 6 إلى 9 فبراير 2023 كحدث مستقل بعد طلب غير مسبوق من قبل العارضين والزوار، تحت شعار “تمهيد الطريق للتقدم التكنولوجي والاستدامة في الطب المخبري”، حيث أكد بالفعل مشاركة أكثر من 700 شركة عارضة، ومن المتوقع حضور أكثر من 20,000 زائر.