مركز حياتي الصحي يقدم الدعم لطفل مصري يُعاني اضطراب نقص الانتباه والتوحد

  • عائلة الطفل لاحظت تحسناً في حالته الصحية في أقل من ثلاثة أشهر في مركز حياتي الصحي بدبي
  • نقص الانتباه وفرط النشاط هو الاضطراب الأكثر انتشاراً لدى الأطفال المصابين باضطرابات طيف التوحد
  • مركز حياتي الصحي يستقبل المرضى من مختلف أنحاء الشرق الأوسط ويقدم لهم الرعاية اللازمة ويزودهم بخطط علاجية مخصصة ومتطور

18 أغسطس 2022؛ دبي، الإمارات العربية المتحدة: كشف مركز حياتي الصحي بدبي عن تقديم برنامج علاجي مخصص ومثبت الفعالية للطفل إياد إبراهيم عبد الحافظ، مصري يبلغ من العمر 11 سنة، حيث لاحظ والداه تحسناً ملحوظاً في سلوكياته وعاداته بعد ثلاثة أشهر فقط من بدء البرنامج العلاجي، مما منحهم شعوراً بالراحة بعد التنقل بين الدول والمراكز الصحية لعدة سنوات.

وتعليقاً على هذا الموضوع، قال السيد إبراهيم عبد الحافظ، والد إياد: “بدأنا رحلتنا للبحث عن تشخيص بعد تأخر ابننا عن إظهار تطورات النمو الملائمة لسنه. فعندما بلغ إياد الثانية من عمره لم تتطور مهاراته الكلامية والحركية بما يناسب الأطفال في سنه، مما دفعنا إلى رحلة طويلة من العلاجات المكلفة، وخيبات الأمل المتتالية، بحثاً عن العلاج المناسب. وسافرنا في البداية إلى المملكة العربية السعودية لتلقي العلاج لأربع سنوات، ثم عدنا إلى مصر لمواصلة العلاج لأربع سنوات أخرى دون تحقيق أي نتائج تُذكر، ما سبب لنا إحباطاً شديداً وخيبة أمل كبيرة. وطوال هذه المدة، كانت معاناة إياد تزيد باستمرار مع تقدمه بالسن وازدياد عناده وافتقاره للمهارات الاجتماعية، ما شكّل مصدر قلق كبير لنا”.

مركز حياتي الصحي يقدم الدعم لطفل مصري يُعاني اضطراب نقص الانتباه والتوحد

وتابع عبد الحافظ: “أخيراً هذا الصيف، وبعد اطلاعنا على تجارب وتوصيات عديدة، تواصلنا مع مركز حياتي الصحي لدعم الأطفال في دبي، وسُعدنا بالتعرف على السيد سليمان أحماز، المشرف على الحالة والمتخصص المُعتمد والخبير في علاج التوحد بالمركز، الذي تمكن في أول جلسة متعمقة من تحديد المشاكل الرئيسية بدقة واقتراح خطة علاجية مناسبة”.

ويُعد نقص الانتباه وفرط النشاط اضطراباً عصبياً يؤثر في قدرة المريض على الانتباه، والتحكم في تصرفاته والجلوس بهدوء. بينما يتجنب الأطفال المصابون باضطرابات طيف التوحد التواصل البصري، ولا يكترثون بممارسة الألعاب أو التفاعل مع الآخرين. ويُصنف المرضان ضمن اضطرابات النمو العصبي التي تؤثر سلباً على التطور السليم للدماغ.

وعن إمكانية إصابة الطفل بالاضطرابين في آن واحد، قال المعالج سليمان أحماز: “يبدي أكثر من نصف المصابين باضطرابات طيف التوحد أعراض الإصابة باضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط. ويُعد نقص الانتباه وفرط النشاط الاضطراب الأكثر انتشاراً لدى الأطفال المصابين باضطرابات طيف التوحد، ويصعب التفريق بين الإصابتين نظراً لتشابه أعراضهما إلا من خلال مراقبة الطفل عن كثب وتحليل تصرفاته بدقة. وعندما التقينا إياد لأول مرة، أبدى اندفاعاً واضحاً ونشاطاً مفرطاً ونقصاً في الانتباه، إضافة إلى تواصل بصري ضعيف. وكان والداه قلقين بشأن ضعف المهارات الاجتماعية ومهارات التواصل ومهارات العيش المستقل لديه”.

وأضاف إبراهيم، والد الطفل، مبتهجاً: “أظهر إياد تحسناً مدهشاً بنسبة 85% بعد شهرين ونصف فقط من بدء العلاج، ما شكّل مفاجأة لنا وأسعدنا أن نرى إياد هادئاً جداً ومعتمداً على نفسه. وأصبح من السهل اصطحابه إلى المراكز التجارية، بعدما أبدى سلوكيات استثنائية والتزاماً كبيراً بآداب تناول الطعام، ما ساهم في تسهيل التعامل معه إلى درجة كبيرة. ونحن ممتنون بشدة لمركز حياتي الصحي وكامل أعضاء فريقه من المعالجين المميزين على ما قدموه لنا ولابننا من دعم وحب ورعاية وتعاطف استثنائي. إذ لم يقتصر اهتمامهم على إياد، بل قدموا لنا أيضاً دعماً حقيقياً طوال فترة العلاج، حيث تلقينا تدريباً خاصاً بالوالدين كان له دور كبير في مساعدتنا على دعم إياد للوصول إلى إمكاناته الكاملة في حياته”.

وفي إطار حديثه عن تفاصيل خطته العلاجية الفريدة والمبتكرة، قال المعالج سليمان أحماز المشرف على الحالة: “ركزنا في العلاج على الالتزام ببروتوكولات يومية لتطوير المهارات الاجتماعية ومهارات التواصل والتنظيم العاطفي ومهارات العيش المستقل. واعتمدنا على منهجية مثبتة الفعالية، للجمع بين علاج التحليل السلوكي التطبيقي وعلاجات النطق، بما يناسب حالة إياد. كما استخدمنا بروتوكلات العلاج السلوكي وتقنيات إزالة التحسس لتعزيز عملية تعلم المهارات المطلوبة. وإلى جانب التحديات والصعوبات التي يواجهها إياد بسبب اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط وإصابته الخفيفة بالتوحد، عملنا على تحديد العوامل السلبية الثانوية، كالتوتر العاطفي وضعف مهارات التعبير، لمساعدته على التعبير عن رغباته وحاجاته العاطفية والنفسية. ونجح المعالجون في تحديد هذه العوامل ومعالجتها بالتزامن مع سير خطة العلاج الأساسية. وهذا ما يميز مركز حياتي الصحي، حيث نصمم الخطط العلاجية المتكاملة بمنظور شامل، بهدف تعزيز الصحة النفسية والجسدية والعاطفية للأطفال والشباب”.

وأشاد إبراهيم عبدالحافظ بالخطة العلاجية قائلاً: “تتميز خطط المركز العلاجية بفعاليتها العالية، حيث يهتم المعالجون بجميع تفاصيل حالة الطفل قبل اقتراح العلاج والبدء به. وينعكس ذلك في ابتسامة جميع الأطفال في المركز عند لقاء معالجيهم. ومن المؤكد أن سعادة الطفل في المركز تشكّل نصف عملية العلاج، حيث كان لإيجاد المساحة الآمنة لتطور إياد دور محوري في دعم مسيرة علاجه، وشكّل جانباً مهماً يستحق الإشادة والثناء”.

ومن جانبه، اختتم الدكتور أحمد حسين، مدير الإدارة في المركز، بالقول: “يتبع الأطفال المصابون بالتوحد وصعوبات التعلم مسارهم الخاص ويتطورون بسرعة تتماشى مع حالتهم. وننصح الأهل بدعم طفلهم بالحب، واللجوء إلى معالجين مختصين لمساعدته على التعلم والتطور، حيث تعود خططنا العلاجية بفوائد كبيرة على الأطفال وتساعدهم على تحقيق أهدافهم التطورية.

ونستقبل دوماً العديد من المرضى وذويهم من مختلف أنحاء الشرق الأوسط، لثقتهم العميقة بتلقي مرضانا أفضل رعاية ممكنة في مركز حياتي الصحي، انطلاقاً من التزامنا التام بإحداث تغيير حقيقي وملموس في حياة هؤلاء الأطفال المميزين”.

حول مركز حياتي الصحي

يقدم مركز حياتي الصحي في مدينة دبي علاجات التدخل المبكر مثبتة الفعالية، وعلاج التحليل السلوكي التطبيقي، وخدمات دعم التعلم، والكلام واللغة، وعلم النفس للأطفال والشباب في الإمارات العربية المتحدة، والذين يعانون من مختلف أنواع صعوبات التطور. وتستهدف علاجات المركز التواصل الوظيفي، والمساعدة الذاتية، ومهارات العيش المستقل، والاستعداد قبل الأكاديمي، والإنتاجية المهنية، مما يسهم في دعم الاندماج الكامل في المجتمع. ويقع مركز حياتي الصحي في مدينة دبي الطبية، مع مركز تأهيل القدرات الشقيق في مدينة أبوظبي، ويلتزم بتقديم خدمات الرعاية الصحية وفقًا للمعايير المحلية والدولية. وتتمثل رؤية المركز في دعم الأطفال للوصول إلى كامل إمكاناتهم، وعيش حياة أكثر سعادة، والاندماج في المجتمع. وتتمحور مهمة المركز حول إيجاد طرق لطيفة لتشجيعهم على تجاوز الحدود وتيسير تجربة التعلم الخاصة بهم. لمزيدٍ من التفاصيل، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني: www.hayatihealth.com