فارنك تؤكد حاجة الفنادق المستقلة في دول مجلس التعاون الخليجي إلى الدعم 

توضح ناديا إبراهيم كيف يمكن للفنادق الإقليمية تصميم استراتيجية الوصول نحو صافي انبعاثات صفرية وتخطيطها وتنفيذها خلال الندوة التي تم انعقادها عبر الانترنت لمجلس الأعمال السويسري الأخيرة

دبي. الإمارات العربية المتحدة. 16 أغسطس 2022: كشفت نادية إبراهيم. المدير المساعد لقسم الاستشارات والاستدامة لدى شركة فارنك الرائدة في مجال إدارة المرافق الذكية والخضراء التي تتخذ من الإمارات العربية المتحدة مقراً لها كيف يمكن لجميع الفنادق في جميع أنحاء المنطقة إنشاء خارطة طريق مخصصة لتحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050.

سلطت إبراهيم الضوء خلال الندوة التي تم انعقادها عبر الانترنت بالاشتراك مع مجلس الأعمال السويسري. والذي حضره شخصيات ضيافة رئيسية من جميع أنحاء المنطقة. على حقيقة أن بعض العلامات التجارية الدولية للضيافة قد يكون لديها بالفعل استراتيجيات لتحقيق طموحاتها بالوصول إلى صافي انبعاثات صفرية.

ومع ذلك. فإن العديد من الفنادق المستقلة. ولا سيما الفنادق ذات الثلاث نجوم والأربع نجوم تتطلب دعمًا خارجيًا من الاستشاريين لتصميم وتخطيط وتنفيذ خارطة طريق محايدة الكربون.

وبهذه المناسبة علقت نادية إبراهيم قائلة: تمتلك العلامات التجارية الفندقية الدولية الكبرى مثل أكور وهيلتون وماريوت الموارد اللازمة لتحقيق أهداف الاستدامة الخاصة بها. لكن العديد من الفنادق المستقلة المملوكة للقطاع الخاص لن يكون لديها تلك الموارد والوسائل اللازمة للوصول إلى الدعم الداخلي المخصص”.

الجدير بالذكر بأن السياحة بشكل عام والفنادق بشكل خاص مسؤولة عن 8٪ و1٪ على التوالي من إجمالي انبعاثات الكربون العالمية. لكن تنفيذ خطة الحد من الكربون ليس بالمهمة السهلة أبداً. وخاصةً مع وجود تحديات داخلية وخارجية متعددة أبرزها: تقييمات البصمة الكربونية عبر الفندق وسلسلة القيمة الخاصة به ونقص الموارد المالية مع تخصيص القليل من الميزانية أو عدم تخصيصها للأنشطة المتعلقة بالمناخ وارتفاع التكاليف المرتبطة بالمنتجات المستدامة والحوافز التنظيمية غير الكافية لدعم انتقال الفندق إلى صافي انبعاثات صفرية”.

كما أكدت إبراهيم التي تم انتخابها كعضو في مجلس إدارة شبكة الاتفاق العالمي للأمم المتحدة في دولة الإمارات في وقت سابق من هذا العام للمندوبين أنه على الرغم من التحديات والصعوبات فإن الاستدامة في قطاع الضيافة هي اتجاه يجب اعتماده لأنه يتيح وفورات تشغيلية وميزة تنافسية ويقوي العلاقات مع أصحاب المصلحة.

وفي هذا الإطار صرحت إبراهيم قائلة: “إن تقليل إنتاج الطاقة واستهلاك المياه والنفايات سيوفر أموال تشغيل الفندق من خلال انخفاض فواتير المرافق وتكاليف مكب النفايات. كما قال 81٪ من المسافرين الذين أجابوا على استطلاع موقع Booking.com لعام 2021 أنهم يريدون البقاء في سكن مستدام. كما قال 49٪ آخرون أنه لا يوجد خيار كافٍ.

هذا وقد حدد مستشارو فارنك بالفعل النطاق والحدود لقياس وتقليل بصمة الكربون الخاصة بهم بدقة بصرف النظر عن أداء المبنى مثل استهلاك الطاقة والمياه. حيث تأخذ شركة فارنك بالاعتبار أيضاً سفر الموظفين والخدمات اللوجستية والسلع والخدمات المشتراة والتخلص من النفايات. فضلاً عن التركيز على إعادة التدوير ومصادر الطاقة المتجددة والبدائل الأخرى منخفضة الكربون.

وأضافت إبراهيم قائلة: “من المستحيل أن تصبح محايدًا للكربون من خلال طرق التخفيض وحدها. لذلك ستحتاج الفنادق إلى تعويض نسبة مئوية معينة من انبعاثاتها من خلال دعم مشاريع موازنة الكربون المعتمدة مثل توفير وقود الطهي النظيف للمجتمعات المعزولة في إفريقيا للمساعدة في منع إزالة الغابات”

وتعتبر شركة فارنك شريكاً لـ (جرين جلوب). وهو نظام عالمي لتقييم مستويات الاستدامة استناداً إلى المعايير المقبولة دولياً للتشغيل المستدام وإدارة أعمال السفر والسياحة. كما طورت الشركة أيضاً قياس استهلاك الطاقة والمياه من خلال استخدام أداة عبر الإنترنت تسمى “هوتيل أوبتيمايزر”. بالإضافة إلى حساب انبعاثات الكربون.

واختتمت إبراهيم حديثها قائلة: “من الضروري أن تبدأ الفنادق في التخطيط لاستراتيجيتها البيئية الآن إذا كانت ستلعب دورها وتدعم أهداف تحقيق صافي انبعاثات صفرية الشاملة لحكوماتها. لا سيما تلك الموجودة في دولة الإمارات العربية المتحدة التي ستستضيف الاجتماع الثامن والعشرين لمؤتمر الأطراف للمناخ (كوب28) في أبو ظبي العام المقبل.