مطعم “ميدار” يُحيي العصر الذهبي للكويت بالكشف عن مفهوم مأكولات بحرية يعيد الحنين إلى الماضي

الكويت: تحوّل “ميدار”، أول مطعم كويتي للمأكولات البحرية الفاخرة في البلاد، إلى معلم حضاري منذ بدايته بفضل تصميمه الهندسي المبتكر وإطلاقه لائحة طعام أصيلة وتمتعه بروح الكرم وحسن الضيافة وأجوائه الموسيقية التي تُحيي العصر الذهبي للكويت إبّان الستينيات والسبعينيات، وهي الفترة التي اتّسمت بالازدهار في التصميم الهندسي والتحوّل الثقافي عندما كانت جودة المأكولات البحرية الطازجة عنصراً أساسياً.

يتميّز “ميدار” الذي يقع في منطقة “الجاردنز” في “الأفينيوز” بتقديم تجربة معاصرة مبهجة تُعيد الحنين إلى الزمن الذي كان يتم فيه الاستمتاع بالمأكولات البحرية الطازجة يومياً وبطريقة عفوية، والأهم من ذلك أنه كان يتم إعدادها بشغف ومحبة.

ابتكر رائد الأعمال العالمي السيد باسل السالم، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة “جاسترونوميكا” والذي يقف وراء إطلاق مفهوم “ميدار”، فكرة هذا المكان الفريد من نوعه. وعمل الباسل عن كثب مع فريق التصميم التابع لـ”جاسترونوميكا” حيث طوّروا مفهوماً متكاملاً يجسّد الهندسة المعمارية والموسيقى والمأكولات احتفالاً ببزوغ عصر جديد.

سلط السالم الضوء على أهمية مفهوم “ميدار” الذي ابتكره مستعيناً بخبرته الواسعة في عملية تطوير وإدارة المطاعم، عبر التركيز على مدى أهمية احتضان التقاليد والتراث الكويتي، وخصوصاً فيما يتعلق بمسألة تناول الطعام.

وقال السالم: “إن ’ميدار‘ هو تكريم للعصر الذهبي للكويت، عصر الرخاء والبساطة. إن هدفنا من خلال هذا المكان يتمثّل في إحياء هذا الشعور بالبهجة والألفة التي تكمن في صميم كل تجربة لا تُنسى”.

يلعب المحيط دوراً مؤثّراً ورئيسياً في تصميم “ميدار” الهندسي، حيث يعتمد أنماطاً تحاكي قشور الأسماك المنحوتة في الرخام، وشبكات صيد صدئة تزين السقف، وتفاصيل نحاسية عتيقة، وجدران مغطاة بأنسجة رملية تخلق مساحة مشرقة ومريحة. وهذا الديكور هو إشارة إلى العصر الذهبي، حيث تنتشر في مختلف أرجاء المكان الأواني الفخارية المحلية الصنع التي صنعها حرفيون محليون، بالإضافة إلى  النباتات المجففة والكنوز القديمة.

تم استخدام الأشكال الترابية الخام على الأسطح مع كتل الطوب التقليدية المثبّتة في السقف والتي تعد عنصراً أساسياً من مكوّنات التراث المحلي، وقد استُوحيت جميعها من معالم الصحراء الكويتية والمناظر الطبيعية الحضرية الفطرية.

تركّز لائحة الطعام في “ميدار” التي طوّرها باسل السالم بالتعاون مع فريق من الطهاة المحترفين، على المأكولات الكويتية الأصيلة جنباً إلى جنب مع أطباق مميزة مثل “المطبّق الملكي” و”المعبوج” المخبوز في التنّور و”الكراب كاري”.

يحرص “ميدار” دائماً على أن تكون الأسماك التي يقدمها في أطباقه طازجة حيث يتم إبرازها في المطعم بطريقة مميزة تماماً كتلك التي يتم عرضها يومياً في سوق السمك، والتي غالباً ما يتم الحصول عليها مباشرة من الصيادين المحليين. ويُعتبر السمك المشوي طبقاً مميزاً للغاية في “ميدار”، حيث يتم إعداده على الطريقة الكويتية الأصيلة والتقليدية إذ يُشوى على الفحم مع سعف النخيل المدخّنة.

لذلك، سواء كنت تتوق إلى المأكولات البحرية الطازجة أو الأصيلة أو عيش رحلة حنين إلى ماضي الطهي الذي لا يُنسى في الكويت، انضم إلينا في “ميدار”، حيث سيكون من دواعي سرورنا أن نخدمك وسط أجواء تعود بك إلى العصر الذهبي للكويت.

نبذة حول ميدار:

يتميّز مطعم “ميدار” الذي يقع في منطقة “الجاردنز” في “الأفينيوز” بتقديم تجربة تناول مأكولات بحرية راقية تجعل روّاده يعودون بالحنين إلى الماضي التي تستمد الإلهام من العصر الذهبي للكويت في مرحلة الستينيات والسعينيات، تلك الفترة التي شهدت إزدهاراً في التصميم الهندسي والتحوّل الحضري والثقافي. ينتقل “ميدار”، وهو أول مطعم كويتي من الدرجة الأولى للمأكولات البحرية في البلاد، بزبائنه إلى الزمن الماضي حيث كانت تُحضّر خلاله الأسماك طازجة ويتم تناولها بكثرة، والأهم من ذلك كلّه، إعدادها بشغف ومحبة.