هيئة تنمية المجتمع تسلط الضوء على أهمية الاستقرار الاجتماعي والتمكين المالي للأسر لتعزيز مساهمتها المجتمعية

تزامناً مع اليوم العالمي للأسرة:

الهيئة تطلق برنامج “أسرتي أولاً” لرفع الوعي بضرورات التماسك الأسري وبحث الحلول للتحديات القائمة

مايو 2022

كشفت هيئة تنمية المجتمع في دبي عن خطة لتوسيع برامج التوعية الأسرية ضمن مجموعة متكاملة من المحاور تستهدف الأسر الإماراتية والمقبلين على الزواج بما يساهم في مناقشة التحديات التي تواجهها الأسر وبحث الحلول الأنية والمستدامة لها. جاء ذلك خلال فعالية نظمتها الهيئة، بمناسبة اليوم العالمي للأسرة، والذي تحتفل به دول العالم في الخامس عشر من مايو/آيار كل عام، سعياً إلى تعزيز الوعي بأثر التغيرات الاجتماعية والاقتصادية والاجتماعية على الأسر، وتأكيداً على دور الأسرة في بناء المجتمع.

وتحت شعار “أسرتي أولاً” استضافت الهيئة في مجلس الخوانيج، الأسر من أهالي المنطقة والأسر المسجلة في خدمات الهيئة، وتضمنت الفعالية جلسات حوارية ناقشت المتطلبات والتحديات الصحية والاجتماعية والنفسية للأسرة، كما تضمنت معرضاً للأسر المنتجة التي تروج لأعمالها المنزلية بهدف تحسين أوضاعها الاقتصادية والوصول إلى استقلالية مالية.

وبين الدكتور عبد العزيز الحمادي، مدير إدارة التلاحم الأسري في هيئة تنمية المجتمع أن تعزيز الاستقرار الأسري والاجتماعي ورفع معدلات الخصوبة القائمة على وعي الشباب، ودعم وتلبية احتياجاتهم، هي من أبرز أولويات التنمية الوطنية في المرحلة المقبلة، وركيزة أساسية لاستدامة مسيرة التطور والازدهار التي تشهدها الدولة. موضحاً أن الطفرة الحضارية والتقنية التي يشهدها العالم والدولة، والتغيرات المتسارعة التي تفرض نفسها في مواجهة إرث ثقافي نحرص على الحفاظ عليه، تشكل معاً ثقلاً أمام الشباب المقبلين على إنشاء أسر، وعلى الأسر القائمة على حد سواء، مؤكداً الحاجة إلى أهمية رفع الوعي الجمعي وتطوير منظومة من الحلول المتكاملة للتعامل مع التغيرات والحفاظ على المستويات المنشودة من الاستقرار الاجتماعي والنفسي للأسر والأفراد، وما يرافق ذلك من تمكين اقتصادي.

وقال الحمادي أن فترة انتشار جائحة كورونا أبرزت بشكل أكبر من أي وقت مضى، أهمية الاستقرار والتلاحم الأسري في تجاوز الأزمات سواء على الصعيد النفسي والاجتماعي أو المالي، وأكدت على أهمية تكامل الأدوار داخل الأسرة وضرورة اضطلاع كل فرد بمسؤولياته وما لذلك من أثر كبير وهام في استقرار وسعادة المجتمع.

وقال: “يشكل الاستقرار والتلاحم الأسري أحد أولويات هيئة تنمية المجتمع، بما يشمله ذلك من جوانب اقتصادية ومعرفية وقانونية، وهو ما يتطلب برامج عمل متوازية تزيد من وعي أفراد الأسرة لضمان مساهمتهم الفعالة في تحسين ظروفهم، مع مدهم بالدعم اللازم لذلك ضمن الأطر التشريعية والقانونية المناسبة”.

وتحدثت الاستاذة ناعمه الشامسي رئيس قسم الاسرة والشباب بهيئة تنمية المجتمع خلال الورشة حول محورالصحة النفسية والعلاقات الاجتماعية وأهميتها في الأسرة مؤكدة على العلاقة الوثيقة بين بين الاستقرار الأسري اجتماعياً واقتصادياً وسعادة الأسرة، كما بينت أن رفع معدلات الزواج والخصوبة بين الإماراتيين، وضرورة توفير بيئة صديقة لتنشئة الطفل، وفرص واعدة لتنمية لشباب، هي سلسلة متكاملة لا يجب إغفال أي جزء منها للوصول إلى الأسرة المتماسكة القادرة على المساهمة في بناء المجتمع وتنميته.

وعرضت الأسر المشاركة في الفعالية، مشاريعها المنزلية والتي تنوعت بين المنتجات التقليدية والمشغولات اليدوية و المأكولات الشعبية. كما شهدت الفعالية ورشة عمل تثقيفية صحية قدمتها الدكتور إيناس فهمي جزر، لتشجيع الأمهات على تبني ممارسات صحية والمحافظة على الأنظمة الغذائية لهم ولأسرهم، كما أجرت فحص المعادن للسيدات المشاركات بهدف تعزيز وعيهن بأثر ذلك في في الصحة الجسدية والنفسية لهن.