“إكسبو 2020 دبي” يعزز آفاق التعاون الاقتصادي بين الإمارات وباراغواي

الإمارات العربية المتحدة، دبي : قال مسؤولون من باراغواي قبيل انعقاد المنتدى العالمي للأعمال لدول أمريكا اللاتينية إن “إكسبو 2020 دبي” ساهم في الانتقال بالعلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين دبي وباراغواي إلى آفاق أرحب ليعزز بذلك النمو والازدهار بين البلدين الصديقين.

وقالت معالي استيفانيا لاتيرزا، نائب وزير الترويج للاستثمارات والصادرات في باراغواي، والسفيرة لدى باراغواي: “نحن على ثقة بأن المنتدى العالمي للأعمال لدول أمريكا اللاتينية سيشكل علامة فارقة أخرى وفرصة استثنائية لكل من دولة الإمارات وباراغواي لتحديد مجالات الشراكة المشتركة وخلق مستقبل يعود بالفائدة على جميع الأطراف المعنية”.   

“إكسبو 2020 دبي” يعزز آفاق التعاون الاقتصادي بين الإمارات وباراغواي

ويهدف المنتدى العالمي للأعمال لدول أمريكا اللاتينية، الذي يقام بصيغة هجينة تحت شعار “اقتصاد راسخ لغدٍ واعد” في مركز دبي للمعارض في “إكسبو 2020 دبي” يومي 23 و24 مارس الجاري،  إلى استكشاف أوجه التآزر بين دول أمريكا اللاتينية من جهة ودبي والإمارات عموماً من جهة أخرى. ويتعدى تركيز المنتدى، الذي تم إطلاق دورته الأولى في العام 2016، الأسواق التقليدية المتمثلة بالولايات المتحدة وأوروبا والصين.

وأضافت “لاتيرزا”: “نظمت باراغواي عدداً من منتديات الأعمال، التي لاقت استحساناً كبيراً، خلال معرض إكسبو 2020 دبي منذ انطلاقته في الأول من أكتوبر 2021، حيث تم تحقيق نتائج مشجعة على صعيد استكشاف الفرص التجارية والاستثمارية في دبي وباراغواي”.

ومنذ افتتاح معرض “إكسبو 2020 دبي”، عقدت باراغواي العديد من منتديات الأعمال في إطار سعيها لتعزيز العلاقات التجارية بين الجهات الحكومية والقطاعين العام والخاص في كلا البلدين.  

وكانت باراغواي قد احتفلت بعيدها الوطني في إكسبو 2020 دبي في 4 مارس الجاري، بحضور فخامة ماريو عبدو بينيتز، رئيس جمهورية باراغواي، حيث نظم الجناح الباراغواني بهذه المناسبة عدداً من العروض التي أبرزت ثقافة البلاد ومواهبها المتنوعة والفريدة.

وأضافت: “سيكون لدى باراغواي حضور دبلوماسي مباشر في الإمارات قريباً مع افتتاح سفارتنا، التي نؤمن بأنها تشكّل خطوة في الاتجاه الصحيح نحو دعم وترسيخ العلاقات المتميزة بين بلدينا”. 

وأشارت إلى “إن افتتاح السفارة يشكل جزءاً لا يتجزأ من تركيز باراغواي الاستراتيجي على أجندة التنمية عبر قطاعات التجارة والاستثمار بطريقة تعود بالفائدة على جميع الأطراف التي لديها علاقات تجارية راسخة معنا”.

وبدوره، قال معالي “لويس ألبيرتو كاستغليوني”، وزير الصناعة والتجارة في جمهورية باراغواي: “وفر إكسبو 2020 دبي لباراغواي وسائر دول أمريكا اللاتينية منصة ممتازة لتعزيز العلاقة الثنائية مع الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط بشكل عام، إضافة إلى إتاحته الفرصة لتوسيع الروابط التجارية مع البلدان المشاركة الأخرى من مختلف أنحاء العالم”

 وتنظر باراغواي إلى دبي باعتبارها نقطة انطلاق للبلاد لزيادة حجم تجارتها على الصعيد العالمي. حيث بلغ حجم التجارة الثنائية بين باراغواي والإمارات 25.8 مليون دولار في العام 2020، فيما وصلت قيمة واردات الإمارات إلى باراغواي 19.5 مليون دولار.

وحددّت كل من الإمارات وباراغواي مجالات رئيسية مختلفة لتعزيز التعاون، تشتمل على الأمن الغذائي، والتكنولوجيا، والرعاية الصحية، والطاقة وغيرها من القطاعات الأخرى. وتشتهر باراغواي أيضاً بالمنتجات الغذائية والمشروبات، والوقود الحيوي والطاقة المتجددة والمنتجات الحرجية ونباتات الزينة واللحوم ومشتقات اللحوم. كما تعتبر الدولة رائدة أيضاً في تصدير الطاقة النظيفة وفول الصويا ونبات الشيا واللحوم.

كما نظمت باراغواي أيضاً فعالية خاصة باللحوم في دبي في وقت سابق من هذا الشهر، وذلك تماشياً مع سمعتها كواحدة من كبار مصدري لحوم البقر على الصعيد العالمي. وشهد الحدث حضور عدد من قادة الأعمال من الإمارات وباراغواي، كما حضر فخامة الرئيس بينيتز الفعاليةـ، إلى جانب مسؤولين من الهيئات الحكومية في الإمارات.

وصدّرت باراغواي العام الماضي ما يزيد على 283.214 طن من لحم البقر إلى مختلف أنحاء العالم.

نُبذة عن جمهورية باراغواي: 

 يقع جناح باراغواي في «اكسبو 2020 دبي» ضمن «منطقة التنقل». ويُيرز الجناح المناظر الطبيعية الجذابة في باراغوي ومواردها ويعرض التجربة الأصيلة التي تتيحها لزوارها، وذلك من خلال أعمال فنية مٌبهرة. ويسلط الجناح الضوء طوال التجربة على موضوع «باراغواي المُتصلة بالمياه»، كما يقدم لمحات من ثقافة باراغواي، وذلك من خلال العروض الموسيقية والراقصة المستوحاة منى عرقيات متنوعة. 

تتميز باراغواي بكونها أكبر دولة مُنتجة للطاقة المتجددة على مستوى العالم، ذلك أن نسبة 100% من الطاقة التي تُتنتجها مُتجددة. وعلاوة على ذلك، تُعد باراغواي من أكبر الدول المُنتجة للغذاء في العالم أيضا. وتُعد الدولة أيضا الثالثة عالميا في حجم أساطيل القوارب النهرية «الصنادل»، والتي تتيح لها الاتصال بالعالم عن طريق أنهارها المُتدفقة لتصب في المحيط الأطلنطي. ومن خلال المياه، لا تكتفي باراغواي بانتاج الطاقة النظيفة فحسب، بل وإنما ايضا تجعل هذا الانتاج يصل إلى العالم. ونالت باراغواي أيضا تصنيف «أسعد بلد في العالم». 

*المصدر: “ايتوس واير”