في ضيافة إكسبو 2020 دبي.. قائدة طائرة شابة توشك على صنع أرقام قياسية

دبي، 4 يناير 2022 – حطت البلجيكية الشابة زارا راذرفورد رحالها في دبي وهي على بعد أيام قلائل من تحقيق حلمها بأن تصبح أصغر امرأة تحلق حول العالم بمفردها، وتقول ألاّ شيء يضاهي سماء دبي.

وتأمل زارا أن تتحول مغامرتها التي تسعى من خلالها أيضا لأن تصبح أول مرأة تجوب العالم بطائرة خفيفة، وأول بلجيكية تجوب العالم بطائرة ذات محرك واحد، إلى مصدر إلهام لغيرها من الشابات والنساء لتحقيق أحلامهن.

وقالت في مؤتمر صحفي بجناح المرأة في إكسبو 2020 دبي التي أصبحت أولى محطات رحلتها في الشرق الأوسط قبل السفر للسعودية ومصر ومن ثم العودة إلى أوروبا “لكل منا الحق في أن يحلم وأن يعمل على تحقيق حلمه، مهما كان هذا الحلم. أأمل أن تتاح لكل فتاة الفرصة لفعل ما تريد، سواء كان في الشرق الأوسط أو في أي مكان آخر من العالم”.في ضيافة إكسبو 2020 دبي.. قائدة طائرة شابة توشك على صنع أرقام قياسية

انطلقت رحلة زارا من بلدها بلجيكا في أغسطس الماضي، وأخذتها إلى بريطانيا وألمانيا من بين دول أوروبية أخرى. وعبرت المغامرة الشابة المحيط الأطلسي إلى كندا ثم الولايات المتحدة فأميركا الوسطى والجنوبية ومن ثم عادت للولايات المتحدة قبل أن تقطع الطريق في تحدٍ كبير إلى روسيا ومنها إلى جنوب القارة الآسيوية.

ومن كوريا الجنوبية إلى الفلبين وإندونيسيا وسريلانكا انتقلت زارا إلى الهند قبل أن تهبط بطائرتها الصغيرة في دولة الإمارات.

وأضافت الشابة البلجيكية “أعجز عن وصف شعوري في هذه اللحظات، إنها رحلة طويلة ومرهقة واستغرقت الكثير من الإعداد والتحضير، والكثير من التحمل.

“أحيانا أتساءل ما الذي دفعني لمثل هذه المغامرة، بينما الأخريات تجلسن أمام التلفاز لمشاهدة الأفلام والقيام بما يحلو لهن.. لكنه حلمي الذي أتمسك بتحقيقه”.

وتصف زارا، التي تدرس العلوم وتحلم بدراسة علوم الكمبيوتر والبرمجة في الجامعة، الأجواء في الإمارات بأنها تحمل الكثير من التحدي، بالنظر للطقس الذي لم تألفه وهو القادمة من القارة الأوروبية.

وقالت “الطقس هنا غريب جدا. لم أكن أعرف أن في الإمارات عواصف رملية وأمطار غزيرة فكان الأمر بمثابة تحدٍ آخر بالنسبة لي.. وها أنا ذا”.

وتتذكر زارا أيضا رحلتها عبر أجواء روسيا، حيث اضطرت لتأجيل الإقلاع أكثر من مرة بسبب الأحوال الجوية.

وتقر زارا بأنها أحيانا ما تشعر بالتوتر أثناء التحليق، حيث تستقل بمفردها طائرتها الصغيرة التي تطلق عليها اسم “شاركي”، والتي قدمتها لها شركة سلوفاكية خصيصا للقيام بهذه الرحلة، لكنها تقول إن الموسيق تساعدها كثيرا لضبط أعصابها والسيطرة على انفعالاتها.

وتجولت زارا في عدد من أجنحة إكسبو 2020 دبي، وبينها جناح دولة الإمارات، وقالت إنها لم تتوقع أن يكون الموقع بهذه الضخامة والروعة.

وأضافت “الناس هنا لطفاء للغاية ويعاملونني بطيبة ومودة.. الإمارات بلد رائع وأشعر هنا براحة كبيرة”.

وبعد رحلتيها إلى السعودية ومصر، ستعبر زارا البحر المتوسط إلى اليونان فبلغاريا ثم سلوفاكيا وتشيكيا فألمانيا، قبل العودة إلى وطنها.

وقالت “لا لقد كان التحدي شاقا للغاية بالانتقال من المدرسة إلى ما أقوم به الآن، لكنه تطور تطبيعي من وجهة نظري، وأعتقد أني سأفتقد كل هذا الجنون الذي أمر به الآن.

“سأعود لإكمال دراستي وأتمنى أن تكون عودتي للحياة الطبيعية على الأرض سلسلة أيضا”.