“حوار رياضة المستقبل” مستمر في مناقشة أهم القضايا المحورية
تجاوز التحديات الحالية وإعداد جيل واعد من القادة لمواكبة المتغيرات على الساحة الرياضية العالمية على لائحة أهم الأولويات
أحمد بالهول الفلاسي:
- هدفنا أن يواكب الإنجاز في القطاع الرياضي إنجازات الدولة وتنافسيتها في القطاعات الأخرى على الرغم من كل التحديات
- هدفنا تعزيز العمل المشترك لمواكب قطاع الرياضة للحضور العالمي المؤثر لدولة الإمارات على العديد من مؤشرات التنافسية العالمية
- محظوظون في دولة الإمارات بوجود قادة وصناع قرار لديهم شغف كبير ودعم متواصل للرياضة، وهم يمارسونها بشكل مستمر، ويحرصون على توفير كافة السبل لنجاح وتطوير الرياضة الإماراتية
دبي 12 أبريل 2021– انطلق “حوار رياضة المستقبل”، الذي تنظمه الهيئة العامة للرياضة إلى محطته التفاعلية الثانية، وذلك في خطوة تهدف تعزيز العمل الرياضي المشترك وتحديد الأهداف المستقبلية للمرحلة المقبلة ووضع خارطة طريق واضحة تصب في خدمة الارتقاء والتطوير المستمر لمسيرة العمل الرياضي في الدولة.
وأكد معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير دولة لريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، رئيس الهيئة العامة للرياضة بأن دولة الإمارات بفضل حكمة ورؤية قيادتها الرشيدة استطاعت تحقيق العديد من الإنجازات وتمكنت من ترسيخ مكانتها على مؤشرات التنافسية العالمية في مختلف القطاعات. وكما أثبتت دولة الإمارات خلال الفترة الاستثنائية التي يمر بها العالم قدرتها الفائقة على التعامل مع مختلف التحديات ومختلف المتغيرات. وقطاع الرياضة لن يكون الاستثناء، فيجب علينا جميعاً، المعنيين بالشأن الرياضي، مواكبة مسيرة الإنجازات النوعية التي تحققها الدولة على الرغم من كافة التحديات”.
جاء ذلك على هامش مشاركة معاليه في فعاليات “حوار رياضة المستقبل”، الذي اجتمع في محطته التفاعلية الثانية بحضور كل من سعيد عبدالغفار، الأمين العام للهيئة العامة للرياضة، وحسن علي حسن الزرعوني، أمين عام اتحاد الإمارات لكرة الطاولة، وأحمد عبد الملك، نائب رئيس اتحاد الإمارات للتنس، وعادل محمد صالح الزرعوني، نائب رئيس اتحاد الإمارات للجولف، الشيخ سلطان بن خليفة بن شخبوط آل نهيان، رئيس جمعية الإمارات للرياضات الإلكترونية، وخالد عبد الكريم إسماعيل الفهيم، رئيس جمعية الإمارات للترياثلون، واللواء أحمد ناصر الريس، رئيس اتحاد الإمارات للفروسية والسباق، وسلطان بن الشيخ محمد بن مجرن، رئيس اتحاد الإمارات لرفع الأثقال، وعارف إبراهيم محمد الهرنكي المرزوقي، رئيس اتحاد الإمارات للشراع والتجديف، ومحمد أحمد بن سليم، أمين عام اللجنة الأولمبية الوطنية، ومحمد محمد فاضل الهاملي، رئيس اللجنة البارالمبية.
وأضاف معاليه: ” نحن نعلم تماماً بأن التحديات كبيرة، ولكننا على ثقة تامة بقدرتنا كفريق عمل واحد على تجاوزها وتحقيق الإنجازات. فالشراكة والعمل المشترك هي عنوان المرحلة وكلمة السر في تحقيق الأهداف المأمولة، والهيئة حريصة على العمل مع جميع أعضاء الفريق عن كثب وبشكل يومي لتحقيق انطلاقة جديدة لواقع الرياضة. نحن نمتلك اليوم كفاءات وخبرات رياضية ذات حضور مؤثر في مجال العمل الإداري محلياً وإقليمياً ودولياً، ومهمتنا اليوم تنطوي في جزء منها على إعداد الجيل الجديد الواعد من القادة القادرين على مواصلة العمل بهمة عالية وبرؤية جديدة تواكب المتغيرات والتطورات على الساحة الرياضية العالمية”.
وأوضح معاليه: “المدارس هي أحد الركائز الأساسية في إعداد الكفاءات، وسيكون لنا تعاون الجهات التعليمية المعنية في الدولة لترسيخ الرياضة والإنجاز الرياضي ثقافة رئيسية منذ الصغر. ومن جهة أخرى، سوف نعمل مع الجهات الصحية المعنية لتكريس مفهوم الرياضة المجتمعية، وجعل الرياضة أسلوب حياة يومي. نحن محظوظون في دولة الإمارات بوجود قادة وصناع قرار لديهم شغف كبير ودعم متواصل للرياضة، وهم يمارسونها بشكل مستمر، ويحرصون على توفير كافة السبل لنجاح وتطوير الرياضة الإماراتية”.
واختتم معاليه بالقول: “القطاع الرياضي جزء رئيسي من منظومة العمل الحكومي الرامية إلى تعزيز حضور ومكانة الإمارات، وله دور محوري وفاعل في تعزيز استقطاب الكفاءات والخبرات وأصحاب المواهب الإبداعية، وإتاحة الفرصة أمامهم للاستفادة من الإمكانيات والبنية التحتية المتميزة التي تقدمها الدولة في هذا المجال”.
العمل المؤسسي عنوان المرحلة:
تمحورت نقاشات “حوار رياضة المستقبل” خلال اللقاء على أهمية العمل المؤسسي الممنهج والمبني على أسس واضحة في التخطيط المستقبلي ويتعلق هذا بكيفية إعداد الأبطال ومدى إسهام ودور البطولة في إعداد أبطال للمستقبل، وتهيئتهم للمشاركة في منافسات أعلى مستوى وأكثر أهمية على المستويين الآسيوي والعالمي. من جهة أخرى، تطرق المشاركون في الحوار إلى ضرورة وضع آلية استضافة البطولات والفعاليات الرياضية، ومدى دورها وأثرها الإيجابي على الرياضة والدولة بشكل عام. ويشمل هذا تحديد أطر واضحة وآليات عمل مدروسة ومعايير مدروسة لتقديم كافة سبل الدعم لتحقيق الأهداف. وفي هذا السياق، أكدت المداخلات على أهمية وضع خطط واضحة مبنية على مؤشرات أداء تحدد بشكل واضح الأهداف على المدى المنظور والبعيد.
حوار بناء لمستقبل رياضي مشرق
اتسمت مداخلات المشاركين وطروحاتهم بمستوى عال من الإيجابية وعكست حرصهم ودعمهم لمفاهيم الشراكة وأهميتها وعلى أهمية الاستفادة من الفرص المتاحة بما فيها الدعم الحكومي، والبنى التحتية المتطورة، والخبرات، لتحقيق نقلة نوعية أساسها التعاون والعمل بروح الفريق الواحد. وأكد المشاركون على أن المسؤولية مشتركة بين الاتحادات والهيئة، والجميع مدعو لطرح أفكاره وخططه بمنتهى الشفافية والموضوعية، ومن منطلق الحرص على إعطاء دفعة قوية لجهود العمل الرياضي في الدولة بما يضمن تسريع عملية الوصول إلى المستهدفات. وقد أجمع المشاركون على أن المسؤولية كبيرة، وأن الجميع مدعو اليوم للقيام بدوره وواجباته على أكمل وجه.
وتجدر الإشارة إلى أن الهيئة العامة للرياضة أطلقت “حوار رياضة المستقبل” بهدف تعزيز التكامل على مستوى الاتحادات والجهات الرياضية، وتوحيد الجهود بين كافة الأطراف المعنية بالشأن الرياضي المحلي. وتتضمن المبادرة مجموعة من الفعاليات المتنوعة التي تتضمن اللقاءات التفاعلية والزيارات الميدانية وورش العمل والأنشطة التنسيقية وجلسات العصف الذهني والعديد من الأنشطة المشتركة مع المعنيين بالشأن الرياضي. وتقوم المبادرة على أسس خمس هي الشراكة، والحوكمة، ورعاية المواهب، والرياضة المجتمعية، وكيفية توظيف الرياضة في تعزيز حضور الدولة وتأكيد مكانتها في كافة المحافل.
وتأتي المبادرة الجديدة تجسيداً لتوجهات الهيئة العامة للرياضة في تعزيز العمل المشترك لريادة مسيرة الرياضة المحلية نحو تحقيق المزيد من الإنجازات من خلال بلورة وتطوير استراتيجيات وآليات عمل جديدة ترتقي بواقع الرياضة وتعزز من مساهمتها وحضورها في خطط التنمية الشاملة للدولة بما يتماشى مع توجهات الدولة نحو الخمسين القادمة.
وستتواصل اللقاءات التفاعلية ضمن مبادرة “حوار رياضة المستقبل” مع صناع القرار على مستوى قطاع الرياضة ضمن مبادرة “حوار رياضة المستقبل” بهدف حشد جميع الطاقات والخبرات وتوظيفها لتحقيق زخم قوي يصب في خدمة الارتقاء الممنهج والمدروس بالعمل الرياضي وينعكس إيجاباً على النتائج والمخرجات.
نبذة عن الهيئة العامة للرياضة:
تأسست الهيئة العامة للرياضة عام 2008 بهدف المساهمة في توفير البيئة المناسبة التي تمكن الرياضيين من تطوير قدراتهم البدنية وتفعيل مختلف الجوانب التنافسية والترويحية والارتقاء بنتائج المنتخبات الوطنية على مختلف المستويات من خلال رسم السياسة العامة لقطاع الرياضة بالدولة ووضع الخطط والبرامج التي من شأنها أن تحقق الأهداف المرسومة ودعم ومتابعة وتنسيق أعمال الجهات العاملة. وتتولى الهيئة أيضاً مسؤولية تمكين الرياضيين من تحقيق البطولات والإنجازات، وتعزيز الثقافة الرياضية المجتمعية.
66 total views, 66 views today