البدانة وتناول الوجبات السريعة من أبرز عوامل الخطر

 للإصابة بكوفيد-19 بحسب دراسة قام بها مستشفى رأس الخيمة

%17 من المشاركين كانوا من ذوي الخطورة العالية و82% من ذوي الخطورة المتوسطة للإصابة بالمرض

14 فبراير 2021، رأس الخيمة، الإمارات العربية المتحدة: كشف مستشفى رأس الخيمة في دراسة جديدة لتقييم مخاطر الإصابة بكوفيد-19 أجراها قسم الصحة العربية ونمط الحياة، أن خطر الإصابة بالمرض كان مرتفعاً عند 17% من المشاركين في الدراسة، بينما كان متوسطاً عند 82% منهم، بسبب العديد من الحالات الصحية التي تضعفهم وتجعلهم أكثر عرضة للإصابة.

وشملت هذه الدراسة 3,277 شخصاّ في مستشفى رأس الخيمة، بهدف تقييم خطر الإصابة بفيروس كورونا المستجدّ.

وحددت منظمة الصحة العالمية والكثير من الدراسات البحثية عدة عوامل خطر تجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بكوفيد-19، بما فيها تقدم السن بعد 50 عاماً والأمراض المصاحبة والعيش في بيئة مزدحمة، وغيرها من العوامل. ومن بين عوامل الخطر في مجتمع الدراسة، احتلت البدانة المرتبة الأولى بنسبة 62%، تلاها تناول الوجبات السريعة بنسبة 51% والتدخين بنسبة 45% والتقدم في السن بعد 50 عاماً بنسبة 40% وأمراض القلب بنسبة 33%،

وكانت قلة النشاط البدني بنسبة 26% إلى جانب داء السكري بنسبة 23% من بين العوامل الأخرى المساهمة في رفع خطر الإصابة.

وتعليقاً على الموضوع، قال الدكتور رضا صديقي، المدير التنفيذي لمستشفى رأس الخيمة: “تزيد عوامل الخطورة المرتفعة من احتمال حاجة المرضى لتلقي العلاج في المستشفى، لذا من الضروري جمع هذه المعلومات الهامة لمساعدتنا في وضع استراتيجية ناجحة للتصدي لكوفيد-19. وقد قدمنا المشورة الطبية لجميع المشاركين في الدراسة والبالغ عددهم 3,277 شخص، بعد تقييم حالاتهم الصحية، من أجل تزويد الأشخاص ذوي الخطورة العالية بخطة وقائية أفضل. كما نعمل على رفع مستوى وعي المجتمع بنشر الإرشادات الطبية الصحيحة عبر عقد ندوات حول اتخاذ التدابير الوقائية، لتقليل خطر الإصابة الشديدة بالمرض”.

ويُعدّ ضعف المناعة السمة الأساسية لدى الأفراد من ذوي الخطورة العالية، وهو ما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بكوفيد-19، وبالرغم من كونهم أكثر عرضة لذلك، إلا أن هذا المرض يمكن أن يصيب أي شخص ويسبب أعراضاً تتراوح من الخفيفة إلى الشديدة جداً عند البالغين في أي سنّ.  وتؤدي بعض الحالات المرضية الكامنة، مثل أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم والسكري إضافة إلى الأمراض التنفسية وضعف المناعة إلى ارتفاع خطر الإصابة الشديدة بالمرض، والتي تؤدي بدورها إلى ضرورة دخول المستشفى وتحديداً وحدة العناية المركزة والحاجة إلى التنبيب وربما الوفاة في النهاية.

ومن جانبه، قال البروفيسور أدريان كينيدي، مدير قسم الصحة العربية ونمط الحياة: “هدفنا هو مساعدة كل الناس، خاصة الأفراد ذوي الخطورة العالية، على اتخاذ تدابير وقائية من شأنها تقليل احتمال إصابتهم بالعدوى”.