مهرجان أبوظبي 2021 يتعاون مع مهرجان العين السينمائي دعماً لصنّاع الأفلام الشباب

في إطار رؤيته الاستراتيجية لتمكين صناعة السينما الإماراتية

في إطار رؤية مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون لإثراء المحتوى الفني في دولة الإمارات العربية المتحدة والارتقاء بصناعة الأفلام والسينما الإماراتية وتعزيز حضورها عالمياً، عبر تقدير الفنانين الرواد وتنمية واحتضان المواهب الإماراتية الشابة، يتعاون مهرجان أبوظبي 2021، في دورته الثامنة عشرة، مع شريكه الثقافي الاستراتيجي، مهرجان العين السينمائي، في نسخته الثالثة؛ لدعم صنّاع الأفلام الشباب ونشر ثقافة السينما في دولة الإمارات العربية المتحدة.

يأتي هذا التعاون كجزء من برنامج فعاليات مهرجان أبوظبي 2021، في دورته الثامنة عشرة، تحت شعار «المستقبل يبدأ الآن»، عبر منصة «دائرة صناّع الأفلام الشباب»، التي تشكل حاضنة للإبداع والمبدعين الإماراتيين الشباب من المخرجين والفنانين، والتي تم منح إحدى المخرجات الملتحقات بها وهي الإماراتية حمدة المدفع بجائزة لجنة التحكيم ضمن مهرجان العين السينمائي في دورته الثالثة، عن فيلمها «النبتة».

وبهذه المناسبة، قالت سعادة هدى إبراهيم الخميس، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، المؤسس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي: “لطالما شكلت الشراكات الاستراتيجية محورا رئيسيا في برنامج مهرجان أبوظبي 2021؛ حيث لم يغفل المهرجان في دورته الحالية الفن السابع وأهميته وتأثيره في المجتمعات، وإيمانا بذلك تضمن برنامج الدورة الثامنة عشرة من المهرجان شراكة ثقافية استراتيجية مع مهرجان العين السينمائي في دورته الثالثة، بهدف دعم صنّاع الأفلام الشباب ونشر ثقافة السينما في الإمارات.”

وأكدت سعادتها “نعتز بشراكتنا الاستراتيجية مع مهرجان العين السينمائي، باعتباره نافذة تعكس رؤية الدولة في الارتقاء بصناعة الأفلام ودعم قطاع الصناعات الثقافية والإبداعية، والذي تشكل صناعة السينما ركنا محورياً فيه”، مشيرة إلى أن المهرجان يشكل فرصة فريدة لتكريم نخبة من السينمائيين الرواد الذين شاركوا في مسيرة الفن الحافلة على مدى عقود طويلة، بالإضافة إلى دعم إمكانات الإنتاج والإخراج لدى الشباب الإماراتي.

وعن التعاون المشترك بين الطرفين، يدعم مهرجان أبوظبي 2021، بالشراكة مع مهرجان العين السينمائي، إطلاق مسابقة لكتابة السيناريو؛ وتخصيص 3 جوائز لأفضل 3 سيناريوهات غير منفذة لأفلام قصيرة بقيمة 20 ألف درهم لكل سيناريو؛ حيث سيعلن عن الفائزين في شهر يونيو 2021، بعد التقييم والاختيار من قبل لجنة تحكيم خاصة تضم نخبة من السينمائيين والكتّاب العرب، كما أنه من المقرر تنفيذ الأفلام وإنتاجها خلال 2021، لتكون جاهزة للعرض في الدورة الرابعة من مهرجان العين السينمائي 2022.

كما شمل التعاون، تنفيذ ورش عمل دائرة دائرة صناع الأفلام الشباب، باللغة العربية، وذلك بحضور متخصصين في صناعة الأفلام من خلال تقديم ندوات افتراضية تسهم في بناء قدرات صناع الأفلام الشباب.

وضمّت ورش العمل، ورشة تحت عنوان «نظرية الفيلم»، والتي تركز على عناصر الفيلم وكيفية دمجها معاً لتقديم رؤية تعكس الواقع، قدّمها المخرج والناقد مهدي البابلي، إضافة إلى ورشة إنتاج الأفلام، بقيادة المخرج كريم تريديا، والمخرج والناقد السينمائي الجزائري طاهر حوشي.

وتضمّن التعاون أيضاً، عرض الفيلمين اللذين تم ترشيحهما لجائزة الصقر الإماراتي القصير بمهرجان العين السينمائي من إخراج المخرجين الشباب الملتحقين بمبادرة مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون والخاصة بتنمية مهارات الإنتاج والإخراج لدى الشباب «دائرة صناع الأفلام الشباب»؛ وهما فيلم «النبتة» للمخرجة الإماراتية حمدة المدفع، وفيلم «الوجبة الأخيرة» للمخرج الهندي ساشين أوغستين.

جدير بالذكر، أن التعاون والشراكات الثقافية والفنية المختلفة تأتي ضمن برنامج فعاليات مهرجان أبوظبي لعام 2021 في دورته الثامنة عشرة، تحت شعار «المستقبل يبدأ الآن»؛ ترجمةً لرؤية مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون الهادفة إلى ترسيخ مكانة الإمارات كعاصمة عالمية للثقافة، وحاضنة للإبداع والمبدعين، وفي إطار سعي المجموعة لتعزيز الحضور الإماراتي عالمياً.

مهرجان أبوظبي

تأسس مهرجان أبوظبي عام 2004 تحت رعاية سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الإعلام والثقافة آنذاك (وزير الخارجية والتعاون الدولي حالياً) وحظي المهرجان برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في الفترة من 2007 لغاية 2011.

يعتبر المهرجان أبوظبي واحداً من أبرز فعاليات الثقافة والفنون في العالم والاحتفالية الأعرق في المنطقة، لإسهامه في إثراء الرؤية الثقافية لأبوظبي، وترسيخ مكانتها كوجهة ثقافية رائدة وعاصمة عالمية للثقافة والفنون، ومحطة لقاء للثقافات العالمية، ويلعب المهرجان دوراً جوهرياً، بدعم من شبكة عالمية متنامية تضم أكثر من 35 شريكاً ثقافيا استراتيجيا دولياً، في احتضان الإبداع والابتكار من خلال الفنون، في إطار فعاليات برنامجه الرئيسي ومنصاته الشبابية ومبادراته المجتمعية، في الإمارات السبع، إلى جانب أعمال التكليف وعلاقات التعاون الدولية، وتتيح هذه الشراكات للجمهور عروضاً أولى على المستويات الوطنية والإقليمية والعالمية.

يحتفي مهرجان أبوظبي بالقيم الإماراتية، تعزيزاً للريادة في خدمة الثقافة والإنسانية، بوحي من الإرث الكبير الذي تركه لنا الوالد الشيخ زايد، رحمه الله، في سبيل إعلاء قيم الاحترام والتسامح والانفتاح على الثقافات الأخرى، والتميّز في التعليم والمعرفة، ويقدّم المهرجان سنوياً، أكثر من 100 فعالية تشتمل على أعمال العرض الأول إماراتياً وعربياً وعالمياً، وأعمال التكليف الحصري، تتوزّع بين برنامج فعالياته الرئيسية والبرنامج التعليمي والمجتمعي التي تتوزّع فعالياتها عبر الإمارات والعالم.

مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون

تأسست «مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون» عام 1996، وهي بذلك تعد واحدة من أقدم المؤسسات الثقافية ذات النفع العام في منطقة الخليج العربي. وتعنى المجموعة بدعم منجز الثقافة والفنون واستدامة التنمية الثقافية، عبر احتضان الإبداع لما فيه خير المجتمع إسهاماً منها في إثراء الرؤية الثقافية لأبوظبي، وتقدّم المجموعة طيفاً واسعاً من المبادرات منها مهرجان أبوظبي والعديد من المنصات الشبابية والبرامج المجتمعية التي تستقطب جماهير متنوعة، كما ترعى الإمكانات الإبداعية داخل الإمارات وخارجها بالتعاون مع كبريات المؤسسات الثقافية المحلية والعالمية.