مهرجان أبوظبي 2021 يناقش تأثير «كوفيد 19» على مشهد الثقافة والفنون

ضمن فعالية «رواق الفكر.. حوارات الفنانين» بمشاركة 10 فنانين

مهرجان أبوظبي 2021 يناقش تأثير «كوفيد 19» على مشهد الثقافة والفنون في الإمارات

أعلن مهرجان أبوظبي، في دورته الثامنة عشر ، انطلاق فعالية «رواق الفكر.. حوارات الفنانين»- «الفن أثناء كوفيد»، بإخراج القيّم الفني، الفنان الإماراتي ومستشار الفنون التشكيلية للمجموعة، جلال لقمان. تأتي هذه الفعالية في إطار رؤية المهرجان لتحفيز الإبداع ودعم الحراك الثقافي والفني الإماراتي في مواجهة التحديات بالاعتماد على الدور الهام الذي يلعبه الفنانون والمبدعون.

وتضم الفعالية، سلسلة حلقات وثائقية قصيرة تحت عنوان «الفن أثناء كوفيد»، بمشاركة 10 مبدعين في الإمارات العربية المتحدة؛ لتسليط الضوء على تأثير جائحة كوفيد 19 على ممارساتهم الفنية، عبر 5 حلقات مسجلة، تبثُّ على موقع مهرجان أبو ظبي الالكتروني ، ابتداءً من يوم الثلاثاء 26 يناير الساعة الثامنة مساءً بتوقيت الإمارات ؛ حيث ستبث حلقة كل يوم ثلاثاء في نفس الموعد ، ولمدة 5 أسابيع.

وتأتي سلسلة «الفن أثناء كوفيد»، التي تضم نخبة مميزة من الفنانين المبدعين؛ في إطار استراتيجية مجموعة أبو ظبي للثقافة والفنون، الرامية إلى الخروج برؤية واضحة تهدف تعزيز قدرة الفنانين والمهنيين العاملين في القطاع الثقافي على التصدي للتحديات التي فرضتها الجائحة وآثارها والتعافي منها، بالإضافة إلى تسليط الضوء على عالم الفنانين بعد كوفيد 19.

ويشارك في سلسلة الحلقات الوثائقية، نخبة متميزة من الفنانين المحليين والعالميين، تضم الفنانين التشكيليين الإماراتيين الدكتورة نجاة مكي، والدكتور محمد يوسف، وسمية السويدي، ومطر بن لاحج، وعزة القبيسي، وسقاف الهاشمي، وخلود الجابري، وكلاً من المصور الإماراتي عبيد البدور، ومستشارة الفنون باتريشا ميلنز، والفنان الإيرلندي المتخصص في السيراميك البروفيسور مايكل رايس.

من جانبها، قالت سعادة هدى إبراهيم الخميس مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، المؤسس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي، “إنَّ جائحة كوفيد 19 بالتحديات التي فرضتها، أكدت أكثر من أي وقت مضى، أنَّ الثقافة هي الركيزة الأساسية لانتصار الحياة وتعافي المجتمعات، وإنّ اكتساب رؤى إبداعية خلاقة من الفنانين أنفسهم، أمر في غاية الأهمية لكونهم العناصر الحيوية المحركة لقطاع الصناعات الثقافية والإبداعية، والذين تقع علينا أفرادا ومؤسسات مسؤولية دعمهم والتضامن معا في سبيل نهضة الشعوب واستمرار الحضارة.”

وأضافت سعادتها، “أن مهرجان أبوظبي 2021 في دروته الحالية، يشهد تنوعاً كبيراً في الفعاليات والدمج بين الفعاليات الحية والرقمية، تماشياً مع المستجدات التي فرضتها الظروف الاستثنائية الحالية»، مشيرة إلى أن المهرجان يعكس رؤية المجموعة ودورها كحاضنة للإبداع، داعمة للفكر المتجدد الحر، وممكّنة للطموح المهني للفنانين بإحساس مرهف وشغف بالجمال.”

وأكد جلال لقمان، الفنان الإماراتي ومستشار الفنون التشكيلية للمجموعة، والقيّم على السلسلة «أن الفن دائما شكّل الأمل وطوق النجاة للبشرية في مواجهة التحديات والظروف الاستثنائية، وهذا ما ظهر جلياً في اتجاه العديد من الأشخاص على امتداد العالم وعلى اختلاف أعراقهم وثقافتهم إلى الفن؛ للتعافي من آثار جائحة كوفيد 19»، مؤكدا «أن جوهر الفن هو الارتقاء بالإنسانية عبر خلق مساحة من الإبداع تؤكد على وحدة المصير للجميع».

وأضاف «لقمان»، «أن سلسلة «الفن أثناء كوفيد» تعكس رؤية مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون الفريدة في دعم الفنانين ووضع رؤية واضحة تعزز إنتاجهم الفن وتساعدهم في مواجهة التحديات المستقبلية؛ انطلاقا من رؤية نخبة من المبدعين الإماراتيين والعالميين، لتشكل نافذة وخارطة تبثُّ أملا للجميع في عام جديد تحت راية الفن».

جدير بالذكر، أن سلسلة الحلقات الوثائقية «الفن أثناء كوفيد»، تأتي ضمن فعاليات برنامج مهرجان أبوظبي 2021 في دورته الثامنة عشرة، تحت شعار «المستقبل يبدأ الآن»، والذي يتفرد في دورته الحالية بالعديد من أعمال التكليف الحصري والإنتاج المشترك عالمياً.

ويعكس مهرجان أبوظبي 2021، الدور الريادي الذي تؤديه مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون في إثراء الرؤية الثقافية للإمارات وترسيخ مكانتها كعاصمة عالمية للثقافة، باعتبارها حاضنة للإبداع والمبدعين، إضافة إلى سعيها لتعزيز الحضور الإماراتي عالمياً من خلال جهود الدبلوماسية الثقافية وبناء جسور التواصل والحوار بين دولة الإمارات العربية المتحدة والعالم.

مهرجان أبوظبي

تأسس مهرجان أبوظبي عام 2004 تحت رعاية سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الإعلام والثقافة آنذاك (وزير الخارجية والتعاون الدولي حالياً) وحظي المهرجان برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في الفترة من 2007 لغاية 2011.

يعتبر المهرجان أبوظبي واحداً من أبرز فعاليات الثقافة والفنون في العالم والاحتفالية الأعرق في المنطقة، لإسهامه في إثراء الرؤية الثقافية لأبوظبي، وترسيخ مكانتها كوجهة ثقافية رائدة وعاصمة عالمية للثقافة والفنون، ومحطة لقاء للثقافات العالمية، ويلعب المهرجان دوراً جوهرياً، بدعم من شبكة عالمية متنامية تضم أكثر من 35 شريكاً ثقافيا استراتيجيا دولياً، في احتضان الإبداع والابتكار من خلال الفنون، في إطار فعاليات برنامجه الرئيسي ومنصاته الشبابية ومبادراته المجتمعية، في الإمارات السبع، إلى جانب أعمال التكليف وعلاقات التعاون الدولية، وتتيح هذه الشراكات للجمهور عروضاً أولى على المستويات الوطنية والإقليمية والعالمية.

يحتفي مهرجان أبوظبي بالقيم الإماراتية، تعزيزاً للريادة في خدمة الثقافة والإنسانية، بوحي من الإرث الكبير الذي تركه لنا الوالد الشيخ زايد، رحمه الله، في سبيل إعلاء قيم الاحترام والتسامح والانفتاح على الثقافات الأخرى، والتميّز في التعليم والمعرفة، ويقدّم المهرجان سنوياً، أكثر من 100 فعالية تشتمل على أعمال العرض الأول إماراتياً وعربياً وعالمياً، وأعمال التكليف الحصري، تتوزّع بين برنامج فعالياته الرئيسية والبرنامج التعليمي والمجتمعي التي تتوزّع فعالياتها عبر الإمارات والعالم.

مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون

تأسست «مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون» عام 1996، وهي بذلك تعد واحدة من أقدم المؤسسات الثقافية ذات النفع العام في منطقة الخليج العربي. وتعنى المجموعة بدعم منجز الثقافة والفنون واستدامة التنمية الثقافية، عبر احتضان الإبداع لما فيه خير المجتمع إسهاماً منها في إثراء الرؤية الثقافية لأبوظبي، وتقدّم المجموعة طيفاً واسعاً من المبادرات منها مهرجان أبوظبي والعديد من المنصات الشبابية والبرامج المجتمعية التي تستقطب جماهير متنوعة، كما ترعى الإمكانات الإبداعية داخل الإمارات وخارجها بالتعاون مع كبريات المؤسسات الثقافية المحلية والعالمية.

نبذة عن الفنانين

سمية السويدي

فنانة إماراتية نجحت في دمج الفن التشكيلي بالفن الرقمي بتصميمات مبدعة ومبتكرة، وعُرضت أعمالها في صالات العرض حول العالم، وكجزء من معرض كريستيز للفن العربي والإيراني والتركي المعاصر الجزء الثاني، ومعرض «ثلاثة أجيال» الذي يقام في لندن.

مطر بن لاحج

مطر بن لاحج، رسام ومصور ونحات إماراتي أسس مرسم مطر، وهو أول معرض فني في الإمارات العربية المتحدة يديره فنان.

سقاف عبد الله الهاشمي

بصفته فنانًا علم نفسه بنفسه، ينشر السقاف المولود في العين، السلام والتسامح من خلال اللوحات الجدارية على طول طرق دبي وأبو ظبي، إضافة إلى الأعمال المعروضة في صالات العرض المستوحاة من ثقافة الإمارات العربية المتحدة وتاريخ الإسلام.

خلود الجابري

فنانة تشكلية إماراتية، تعبر لوحاتها التشكيلية الفريدة عن جوانب التراث والحياة الاجتماعية الإماراتية، وغالبًا ما تتضمن حضور المرأة.

عبيد البدور

مصور إماراتي وفنان وروائي القصص البصرية المحلية، والذي عمل العملاء محلياً وعالمياً، إضافة إلى عروض استضافتها على ناشيونال جيوغرافيك أبوظبي، وعُرضت أعماله في جميع أنحاء الدولة.

الدكتورة نجاة مكي

تعتبر الدكتورة «مكي»، إحدى أهم الفنانات التشكيليات المعاصرات في الإمارات العربية المتحدة، وأول إماراتية تحصل على منحة لدراسة الفن في الخارج. فازت بجائزة المرأة العربية في الفنون لعام 2013 وشاركت في العديد من المعارض الدولية خلال مسيرتها المهنية.

باتريشا ميلنز

باتريشيا ميلنز، هي فنانة ومستشارة ومعلمة في مجال الفنون، حافظت على الاستوديو الخاص بها في الشرق الأوسط لأكثر من 38 عامًا من خلال ممارسة فنية قائمة على الهوية والأهمية الثقافية المحددة من خلال الملابس والزينة والتراث العطري للمنطقة.

عزة القبيسي

فنانة تشكيلية، مصممة مجوهرات، ونحاتة، ومصممة منتجات، ولدت في أبوظبي ودرست في لندن، وهي تحمل درجة الماجستير في الصناعات الثقافية والإبداعية، والبكالوريوس في صياغة الفضة وتصميم المجوهرات والحرف المصاحبة، وتعد أول فنانة مجوهرات إماراتية بالدولة.

الدكتور محمد يوسف

فنان وباحث وأستاذ مساعد في جامعة الشارقة، ومؤسس مشارك لمسرح الشارقة الوطني، وأحد الفنانين المؤسسين لجمعية الإمارات للفنون التشكيلية، كما شارك في العديد من المعارض من بينها الجناح الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة في بينالي البندقية عامي 2015 و 2017.

البروفيسور مايكل رايس

فنان إيرلندي ومصمم وصانع ومعلم، متخصص في السيراميك، ويهتم عمل رايس بالسطح والملمس والهندسة الطبيعية ومبادئ الجشطالت والأشكال النموذجية.

ربما يعجبك أيضا

More From Author